m
icon
icon
سبتمبر 23, 2022

“ملتقى الراوي” يبحر بالأطفال في عوالم البحر التشكيلية على جزر “الواق واق”

التفّ عدد من الأطفال بشغف وهم يتابعون تنفيذ ورشة الأوريغامي على ركن جزيرة (الواق واق) بملتقى الشارقة الدولي للرواي في دورته الجديدة، فهي المرة الأولى التي يتعرفون فيها إلى صناعة تشكيلات ورقية لمخلوقات البحر، وتأخذهم حالة الإنبهار بعد استطاعة الكثير منهم تشكيل الحوت، أو المحارة، أو نجم البحر، أو الأسماك بحجومها المختلفة بإشراف مدربة صينية.
ورشة أخرى على ركن الجزيرة لها مجال مختلف، تأخذ الأطفال نحو صناعة السفن والقوارب من الورق المقوى بإشراف مدربة فلبينية، وقد ترك القائمون على الورشة الحرية للأطفال في تشكيل وتركيب المراسي والأشرعة، واختيار المواد المتوافرة من القماش والورق الملون وبعض الخيوط التي تساعدهم في النجاح بمهمتهم، لكن الفرحة كانت أكبر حينما منحت الورشة الأطفال تلك السفن التي صنعوها كهدايا تذكارية.
الرسم كان له حضور ايضاً في ورش جزر (الواق واق)، فللأطفال علاقة وثيقة مع الرسم والألوان، لكنها توجهت هذه المرة نحو البحر بإشراف مدربة إيطالية، فكان لأمواجه الزرقاء، وطيور النوارس، وأسماكه الذهبية التي تلمع بأعماقه تحت على ضياء الشمس الساطعة أفكاراً متنوعة صاغ منها الأطفال رسومهم، ونسجوا منها قصصهم وهم يسردونها وسط التشجيع والأعجاب.
الورشة الأكثر إثارة على ركن جزيرة (الواق واق) كانت حول تدوير الخامات المختلفة مثل: ورق علب الكرتون، أو الحلوى، أو الأشياء التي لم يعد لها حاجة في العادة من قماش أو زجاج أو قطع لدائن أو أخشاب، حيث تعلم الأطفال في الورشة جانبين، الأول: تشكيلي، يصنعون منه الكثير من مجالات البيئة البحرية والمخلوقات البحرية، والسفن، والآخر: تحريك عقول الأطفال لإنتاج أعمال إبداعية حتى من مخلفات البيوت، وبذلك نضمن حماية البيئة، وتكوين الإبداع الفني للطفل، على حد قول منظم الورشة.
وفي تزاحم قيام مجموعة من الأطفال بصناعة الحلي البحرية من اللؤلؤ أو الأصداف والمحار، كان الراوي يضيف بهجة مضاعفة لجو الورش، حيث تم سرد الكثير من الحكايات البحرية خلال التنفيذ، وبهذا اكتسب الأطفال الكثير من المهارات التي إعتمدت أسلوب التعليم بالترفيه لتضيف نقطة أخرى متميزة لملتقى الراوي في دورته الحالية