https://apkflyer.com/ https://nogi-office.com/ https://www.pelangi88ai.com/ https://fdp.nitttrchd.ac.in/backingup/pelangi88/ bagas88 https://bagas88ovo.com/ https://ukm.stie-alanwar.ac.id/lib/nivo-slider/js/s10k/ https://bem.stie-alanwar.ac.id/dsbbem/ckeditor/samples/assets/inlineall/tts/ https://ukm.stie-alanwar.ac.id/lib/nivo-slider/js/sk/ https://piipalembang.or.id/ indovip
https://sipindo.id/assets/products/Starlight/ https://kebidanan.poltekkesbandung.ac.id/css/ https://simita-is.unikom.ac.id/js/gachor/ slot https://sipindo.id/assets/products/mania/ https://siapol.dishub.jatimprov.go.id/admin/css/ https://smkmiphaparakan.sch.id/daftar/m4xwin/ https://kebidanan.poltekkesbandung.ac.id/css/
Sharjah Heritage

معهد الشارقة للتراث يصدر 600 عنوان

فى إطار خططه لإثراء الثقافة والمكتبة العربية عبر تشجيع نشر الكتاب وتوزيعه وتيسير سبل وصوله للقراء فى كل مكان، يواصل معهد الشارقة للتراث إصداراته التى وصلت إلى 600 إصدار تغطى جميعها مختلف الجوانب ذات الصلة بالتراث الإماراتى والعربى والإنساني.وبجانب ما يقدمه المعهد الذى تأسس عام 2014 بمرسوم أميرى الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حكام الشارقة – من كتب وإصدارات ثرية لجموع من كبار الباحثين والكتاب، فإن المعهد يواصل إصدار مجلة مراود التى تصدر شهريا، وتتابع الجديد فى مجال التراث، ومجلة الموروث الفصلية المحكمة التى تنشر دراسات تراثية موسعة.ويؤكد الدكتور عبد العزيز المسلّم، رئيس معهد الشارقة للتراث، أن هذه الإصـدارات النوعية التى نختارها لكم بعناية، كى نرسم طريقا واضحا للثقافة الشعبية، هى إصـدارات ديـدنـهـا الـثـقـافـة، وفـحـواهـا المعارف التقليدية، وميزتها الولوج إلى القلب دون تكلف أو تجهم.وأضاف الدكتور عبد العزيز المسلّم، وكيف كانت قبل سنوات قليلة بعناوين بسيطة، انطلقوا بعدها من الشارقة إلـى فـضـاءات عربية وعالمية واسعة.وقال عبد العزيز المسلم إنهم فى معهد الشارقة للتراث، يحاولون انـتـقـاء أجـود الموضوعات، وأفضل الكتاب والباحثين والدارسين، من أجل تقديم نخبة مميزة وموثوقة من الإصدارات الرصينة والملهمة.وتُعد مكتبة الموروث فى معهد الشارقة للتراث، إضافة غنية إلى جهود دولة الإمارات العربية المتحدة، فى حفظ تراثها الثقافى والحضارى وتوثيقه وصونه، وتضمّ المكتبة مجموعة متنوّعة من الموسوعات والمعاجم، والكتب والمراجع، والمصادر التراثية والأكاديمية والدوريات، بالإضافة إلى إصدارات معهد الشارقة للتراث، التى لا غنى عنها للباحثين والمهتمين والعاملين فى مجال التراث الثقافى بشتى مجالاته.وفى حديثه عن تلك المكتبة، قال الدكتور عبد العزيز المسلّم، أن “مكتبة الـمـوروث” حلم أردنا تحقيقه فى معهد الشارقة للتراث؛ لتكون مكتبة متخصصة فى التراث الثقافى العربى والعالمي، مكتبة لا يمنعها مانع، ولا يعوقها حد، مكتبة رحبة غنية، تصل إلى القلوب وإلى العقول بالوهج والودّ ذاتهما.وأعرب الدكتور عبدالعزيز المسلم عن سعادته بالنجاحات التى حققها المعهد فى أداء رسالته السامية لحفظ التراث باعتباره قيمة أصيلة، حيث يسعى لتعزيز حشد الإمكانات والموارد لأجل إبرازها، ونشر ثقافة حفظ التراث لدى أفراد المجتمع ومعرفة أهمية ربط الإنسان بماضيه بكل مكوناته وعناصره.وأكد على أن المعهد سيواصل أداء رسالته منتهجاً رؤى جديدة وأدوات مبتكرة تستلهم الماضى وتواكب الحاضر وتستشرف المستقبل بأبوابه الرحبة ومتطلباته الواسعة، مشيراً إلى أن جهود المعهد تنسجم مع توجيهات ورؤى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، فى الالتزام بالحفاظ على التراث فى كل الأوقات وكل الظروف.ومن جانبه، يقول الدكتور منّى بونعامة، مدير إدارة المحتوى والنشر، بمعهد الشارقة للتراث، إن تلك العناوين التى بلغت 600 عنوانا، والتى صدرت ضمن مطبوعات معهد الشارقة للتراث، والتى تضمنها كتاب “دليل النشر”، تأتى لتؤكد أن الشارقة ورثت الاهتمام بالكتاب، والعناية به، فكان جوهر نهضتها، وأساس تطورها، وعامل رقيها وازدهار، فهو كتابها المسطور، وغـدهـا المشرق المنظور الذى حقق لها السمعة والصيت والحضور، يروى الأخبار ويسرد الأطوار، وهو الشفرة السرية، والوصفة السحرية للنهضة الثقافية والفكرية التى شهدتها الإمارة على مدى أربعين عاما، بفضل جهود صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ومشروعه الثقافى الذى ارتكز فـى جوهره على الكتاب، فكانا صنوان، وعليه تأسس نهج الشارقة منذ البدء.وبحسب الدكتور منّى بونعامة، فإن إدارة المحتوى والنشر بالمعهد، تركز على تنفيذ رؤية المعهد ورسالته، والتى ترتكز على زيادة الوعى بالتراث الثقافى الإماراتى من خلال النشر، مع التركيز على التراث الإماراتى والموضوعات المتعلقة بالثقافة المحلية، ثم التراث العربى فالعالمي، مشيرا إلى أن المعهد يتبع فى سبيل تحقيق ذلك حزمة من الإجراءات التنظيمية التى تدخل فى صلب عملية صناعة الكتاب بما تشمله من تصميم وإخـراج وترويج وتسويق وتوزيع وفق خطوات عملية دقيقة.

المسلم: تنظيم محاضرة حول المجالس احتفاء بيوم التراث العالمي

كشف سعادة الدكتور عبد العزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، عن تنظيم المعهد للعديد من الفعاليات التراثية، للاحتفاء باليوم العالمي للتراث، الذي يصادف 18 أبريل من كل عام، منها محاضرة حول المجالس ودورها في المجتمع الإماراتي.الشارقة 24 – راشد حمدان:أكد سعادة الدكتور عبد العزيز المسلم رئيس معهد الشارقة للتراث، أن المعهد حريص في كل عام على الاحتفاء بيوم التراث العالمي الذي يصادف 18 من أبريل، وتضمن عدداً من الفعاليات التراثية، ومنها محاضرة حول المجالس ودورها في المجتمع.وأشار المسلم في تصريحات لـ “الشارقة 24″، إلى أهمية المجالس كركن مهم للمجتمع الإماراتي والخليجي، مبيناً أن دولة الإمارات كانت لها جهود بارزة في إدراج المجالس، ضمن قائمة التراث غير المادي لمنظمة اليونسكو.

‘مراود’ تُضيىء على رمضان في الذاكرة الشعبية

صدر عن معهد الشارقة للتراث، العدد رقم 53 لشهر نيسان/أبريل 2023 من مجلة مراود، متضمناً مجموعة من المقالات والموضوعات المتنوعة التي دارت في فلك التراث وحاضره ومستقبله، كما احتوى العدد على متابعة موسعة لفعاليات الدورة العشرين من أيام الشارقة التراثية، وملف خاص حمل عنوان “رمضان في الذاكرة الشعبية”، وتضمن موضوعات حول تقاليد رمضان في الموروث الشعبي الإماراتي، والتي تعكس كيفية الاحتفاء بالشهر الكريم ومظاهر الاحتفال، وما يصاحبها ويواكبها من طقوس وعادات وتقاليد عريقة. درج عليها الإماراتيون منذ أماد بعيدة، وهي تختلف باختلاف المكان والزمان. وجاء في افتتاحية العدد التي كتبها الدكتور عبدالعزيز المسلّم، رئيس معهد الشارقة، ورئيس التحرير، أن الصيام ارتبط بالكثير من الطقوس والعادات التي كانت تعبر عن استيعاب الأمم الغابرة والشعوب الماضية لمفهوم الصيام وإدراكها كنهه وتشكيله في ثقافتها ووعيها الجمعي والفردي وسلوكها الروحي. ولفت المسلًم إلى أن الحضارات القديمة والثقافات العريقة والديانات السابقة عرفت مظاهر مختلفة وممارسات متنوعة للصيام، كانت تتشابه حيناً، وتتباين أحياناً أخرى، فعرف عند الهيلينيين، والكولومبيين والهنود الحمر، واليابانيين والهندوسيين والبوذيين، والمصريين القدماء، وأقرته الأديان السماوية بصنوف مختلفة وأنماط متماثلة. وحسب اختلاف الغاية والهدف من الصيام، اختلفت كيفيته. وتباينت طرائقه في ثقافة الشعوب والأمم الماضية، حيث كان بعضها ينزع إلى ممارسات معينة، كالصوم عن الكلام، وآخر عن الطعام ساعات في اليوم. أو في أيام معلومة في أشهر معلومة. وقد اختلف الصيام في الإسلام جوهرياً عن الثقافات الأخرى، حيث مزج بين معنبيه الظاهري والباطني، واللغوي والشرعي، لما في ذلك من تربية للنفس وترويض لها على ما يخالف هواها. رمضان في الموروث الشعبي وفي كلمته على الصفحة الأخيرة من المجلة، أكد الدكتور منّي بونعامة، مدير التحرير، على أن رمضان يمثل خيطاً ناظماً للتراث العربي، وإن اختلفت بعض التفصيلات المتعلقة بجزئية من جزئياته. وأوضح بأن لرمضان ممارسات تراثية وطقوس دينية تكاد تكون متطابقة – عربياً – أو متشابهة على الأقل، انطلاقاً من رؤية الهلال والأهازيج الشعبية المرافقة لحلول الشهر، والألعاب الشعبية والأكلات التراثية التي ارتبطت في ذاكرة هذا المجتمع أو ذاك بالشهر الكريم حتى استحالت إلى طقس ثابت من طقوسه لذلك فإن رمضان ليس ديناً فقط، فهو تراث وثقافة وحياة. وأشار بونعامة إلى أن رمضان يقترن بالمجالس الشعبية التي كانت منتشرة في الكثير من البيوتات العريقة سليلة العلم والمعرفة في الإمارات، والتي أسهمت في إذكاء جذوة الوعي ونشر القيم الثقافية النبيلة، وكانت بمثابة صالونات ثقافية يلتقي فيها نخبة القوم ومثقفوهم. ويتبادلون فيها أطراف الحديث، ويستعرضون ما علق في أذهانهم من حكايات وقصص شعبية ويطلعون من خلالها على أوضاع المنطقة وما يدور فيها، كما كانت منبراً شعرياً لقراءة العديد من دواوين الشعر القديمة كديوان إمرئ القيس، وعنترة بن شداد، وأبي الطيب المتنبي وغيرهم، عاكسة بذلك ولع الناس بالشعر وتوقهم لسماعه وتفاعلهم معه. ونوّه إلى أن مجالس كثيرة توزّعت في مختلف أنحاء الإمارات في أبو ظبي والعين ودبي والشارقة وغيرها، خلال العقود الماضية، واقترنت بأسماء قامات علمية فارعة أسهمت إسهامات فاعلة في الحياة الثقافية في الإمارات، وهي تعكس – في مجملها – حرصاً على التراث ودفاعاً عن الوجود ومنافحة عن الهوية والأصالة. وتستعرض عادات المجتمع ونمط حياته وأسلوب معيشته، وهي ظاهرة تراثية عريقة. ولقاء ثقافي تفاعلي يسهم في بلورة الوعي الثقافي وتوثيق تحولات المجتمع وطرح مشكلاته ومناقشة قضاياه إن الدور المحوري الذي لعبته تلك المجالس وما تزال – أسهم في الحفاظ على ثقافة المنطقة وتراثها وقيمها وأصالتها. “رمضان مكة” في كتابات الرحّالة وفي ملف العدد: يكتب الدكتور عبدالعزيز المسلّم “رمضان أول في الذاكرة الشعبية الإماراتية”، ويضيئ فهد علي المعمري، على “تراثيات رمضان”، وتتناول فاطمة سلطان المزروعي موضوع “رمضان في الإمارات: ذاكرة محمّلة بالعبادات والعادات”، وتتوقف مريم سلطان المزروعي عند “طقوس شهر رمضان”، ويرصد الدكتور فهد حسين “تمظهرات العادات الرمضانية وتحولاتها”، ويستعرض الدكتور عادل الكسادي “الموروث الثقافي والديني للبلاد العربية في شهر رمضان”، وينقل لنا خالد صالح ملكاوي صورة رمضان في مكة كما سجلته كتب الرحًالة، ويسجل لنا الدكتور محمد الجزيراوي مظاهر “الإحتفال بالصائمين الجدد في جزيرة جربة”، وأما محمد نجيب قدورة فحمل مقاله عنوان “رمضان ف ثقافتنا التراثية”، فيما كتب لنا الدكتور مهدي الشموط عن “رمضان في الذاكرة الشعبية البدوية”. وفي موضوعات العدد: يُقلّب على العبدان في “مصادر التراث الموسيقي العربي من القرن الثاني حتى القرن الحادي عشر الهجري”، ونتعرف من خلال مقال علي العشر على فن “السوما”، ويلقي محمد عبدالله نور الدين الضوء على مسيرة الشيخ ذياب بن عيسى وإبداعه الشعري، ويتتبع طلال سعد الرميضي تاريخ الكويت في الأرشيف العثماني، ويكتب سعيد يقطين عن “علقمة وشميسة”، ويرسم لنا الدكتور مصطفى جاد، ملامح الاحتفاء بالنبات في التراص الشعبي، ويواصل خالد عمر بن قفه قراءة نصوص من الأدب العربي المعاصر، متوقفاً عند رواية “ليالي سردينيا” للجزائري عمّار بورويس، ونتعرف على عدد من الأمثال الشعبية من خلال مقال عبدالله خلفان الهامور. سرد الذات وفي زاوية “رؤية”، تكتب عائشة مصبح العاجل “مكنسة الحوش الجديد”، وفي زاوية “ترحال الكلام” نقرأ للدكتور محمد الجويلي “شجار الأزواج في الحكايات الهزلية الأوروبية”، ويغوص بنا الدكتور عبد العزيز صلاح سالم في تاريخ الفنون الشعبية ليعرفنا على “الألعاب الشعبية بمصر في العصر الإسلامي”، ونتعرف على “مهنة الخياطة بين الماضي والحاضر من خلال مقال لسارة إبراهيم، ويطلعنا الدكتور عزيز بعزي على تاريخ أحد مدارس الغناء الأمازيغي من خلال مقاله “أزنزارن.. بين الفتن الملتزم والكلمة المتزنة”، وتنقلنا المهندسة رنا زكريا زيدان إلى مسجد بني امية بدمشق لنتعرف على “العمارة الإسلامية في عهد الدولة العباسية”، ويحدثنا محمد صابر الكردي على “حرف تشكيل الأخشاب”، وتعود سارة إبراهيم لتكتب لنا عن “اساطير قرطاجنة في عيون المؤرخين العرب”، ويطوف بنا الزبير مقداد داخل كتاب “سرد الذات” لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، متأملا ملامح ساحة حصن الشارقة كما رسمتها صفحات الكتاب، ويكتب لنا خليل السعداني عن “ظاهرة تبادل الهبات لدى هنود أمريكا”، ويحاور محمد هجرس الدكتورة موزة غباش، أستاذ علم الاجتماع ورئيسة رواق عوشة الثقافي، ونقرأ مجددا لسارة إبراهيم تقريراً عن تألق الفنون الاستعراضية في اليونسكو، وأما محمد عبدالله عبدالرحمن فيكتب لنا عن “علم الحرف.. وسر الحرفة”، ويكشف لنا الدكتور خالد متولي أسرار “فن تشكيل الزجاج المنفوخ”، ويطير بنا محمد سليم عوض في رحلة للتعرف على معالم وتاريخ قرية القصر في محافظة الوادي الجديد المصرية، ويصف لنا سلامة الرقيعي في مقاله أيام الشارقة التراثية بأنها “إبداع مستمر”، وفي زاوية قصص من التراث تكتب لنا شهرزاد العربي “الخليفة الّلقْلق”، وتختتم المجلة موضوعات العدد بمقال عن “أطباق تشجيانغ” الصينية، بقلم نوال هونج يي، وترجمة عبد المجيد يو شنغو ون، ومراجعة جمال بن علي آل سرحان. يُذكر أن “مراود” هي مجلة معنية بالتراث الإماراتي والعربي والعالمي، ويرأس تحريرها الدكتور عبد العزيز المسلّم، رئيس معهد الشارقة للتراث، ومستشار التحرير ماجد بوشليبي، رئيس جمعية المكتبات والمعلومات، بمعهد الشارقة للتراث، ومدير التحرير الدكتور منَي بونعامة، مدير إدارة المحتوي والنشر بمعهد الشارقة للتراث، ويتكون مجلس التحرير من: على العبدان، وعتيج القبيسي، وعائشة الشامسي، وسارة إبراهيم، وسكرتير التحرير أحمد الشناوي، كما تضم هيئة التحرير منير حمود وبسام الفحل للإخراج الفني والمراجعة اللغوية، وتصدر المجلة شهريا عن معهد الشارقة للتراث.

كتاب فى سطور.. «الخيال الشعبى فى الأدب العربى» لعبدالعزيز الأهوانى

تصحبكم «البوابة نيوز»على مدار 30 يوميا خلال شهر رمضان الكريم وقراءة فى أحدث إصدارات دور النشر على مدار العام، وفى كل يوم نقدم قراءة فى رواية أو عمل أدبى أو سيرة لأحد المشاهير. فى هذا الكتاب «الخيال الشعبى فى الأدب العربى» للدكتور عبدالعزيز الأهوانى والذى صدر حديثا عن معهد الشارقة للتراث، ضمن سلسلة «عالم التراث» والتى يرأس تحريرها الدكتور عبد العزيز المسلم، وحرر الكتاب وقدمه الدكتور خيرى دومة أستاذ الأدب العربى، ورئيس قسم اللغة العربية بكلية الآداب جامعة القاهرة.ويضم هذا الكتاب الذى ينشر لأول مرة مجموعة من الدراسات الخاصة بالدكتور عبدالعزيز الأهوانى والذى رحل عن عالمنا فى عام 2015، وهو أحد رواد الدراسات الأندلسية، وصاحب الإسهامات والإنجازات فى مجال الدراسات الأدبية المتنوعة التى تناولت التراث سواء العربى أو التراث العالمى، كما أن الأهوانى هو أحد تلاميذ الدكتور طه حسين عميد الأدب العربى، وكان له اسهما ملحوظا فى تحقيق وإخراج ذخائر التراث الأندلسى.جمع الدكتور خيرى دومة مجموعة بالغة الأهمية لبعض الدراسات الخاصة بالدكتور الأهوانى، وعلى الرغم من أن الكتاب يحوى بين ضفيته دراسات متنوعة حول التراث فى الأدب العالمى ومنها دراسته عن رواية دون كيخوتة، ودراسات لبعض النصوص الأندلسية حيث خصص الباب الثانى من الكتاب عن الأندلس وتراثها والذى تضمن خمس محاور ومنها اللقاء الحضارى فى الأندلس ونصوص عن الأندلس ودون كيخوته لسرفنتس، ومقارنة بين سرفنتس وسيدى حماده، وفن المدجنين، هذا بالإضافة إلى مجموعة الدراسات التى قدمها الأهوانى فى التراث العربى.إلا أن عنوان الكتاب قد يوحى إلى القارئ بأنه أمام دراسة مقتصره على الخيال الشعبى فى التراث العربى وفق عنوان الكتاب، وهذا الاقتصار فى العنوان قد يكون ظلم لما قدمه الدكتور الأهوانى من دراسات مهمة فى التاريخ الأدبى والنقدى، لاسيما فيما يتعلق بما قدمه من جهد متفرد فى تحقيق التراث الأندلسى، وكان من الأولى تسليط الضوء على محتوى الكتاب بما فيه من دراسات نابغة للدكتور الأهوانى، ولعل من أبرزها ما قدمه الدكتور الأهوانى تحت عنوان «سرفنتس وسيدى حمادة» وهى إحدى الدراسات التى نشرت بمجلة المجلة عام 1964.وفى هذه المقالة الهامة يوضح الأهوانى كيف تأثر سرفنتس الأدب العربى وتراثه، فقد كان شغوفا بالقراءة ويقول فى هذا المقطع الذى أثبت خلاله وقوع بعض الأوراق المكتوبة باللغة العربية بين يديه حينما كان متواجد بأحد المكتبات الواقعة بحى من احياء مدينة طليطلة، وجاءت كلمات العنوان الخاص بتلك الأوراق التى كانت بيد الغلام « تاريخ دون كيخوته دى لامنشا مما ألفه سيدى حمادة بن الجيلي».وهنا يقول الكاتب: «لقد بذلت جهدا كبيرا لأخفى ما أحسست به من فرح شديد عند سماع هذا العنوان، وبادرت وأخذت الأوراق من تاجر الحرير، واشتريتها كلها من الغلام بنصف ريال، ولو أنه كان فطنا، وعرف إلى أى حد أريدها لساوم، ونال فيها أكثر من ستة ريالات، وانفردت بعد ذلك بالمستعجم فى رواق الكنيسة الجامعة، وسألته أن يرد إلى لغة قشتالية كل ما يتصل من هذه الأوراق بتاريخ دون كيخوته دون نقص أو زيادة».وفى الحقيقة أن الكتاب -على الرغم من أن عنوانه اقتصره فى موضوع معين واقتصاره على فكر الخيال الشعبى فى الأدب العربى، إلا أنه يضم مجموعة بالغة الأهمية من التراث البحثى للدكتور عبد العزيز الأهوانى، وهى مجموعة الدراسات التى اختيرت بعناية بالغة الدقة وهو كتاب يفيد الباحثين والدارسين فى مجال الأدب والتراث الشعبى، خاصة فيما يحيوه من مقاله غاية فى الأهمية والتى حملت عنوان «التراث المنقطع » وهى آخر المقالات التى كتبها الدكتور عبد العزيز الأهوانى.

أيام الشارقة التراثية تجوب المنطقة الشرقية

استقبلت مدن المنطقة الشرقية فعاليات الدورة 20 من أيام الشارقة التراثية تحت شعار «التراث والإبداع»، والتي نظمها معهد الشارقة للتراث خلال الفترة من I إلى 21 من شير مارس الماضي، بمشاركة 42 دولة عربية وأجنبية و40 جهة حكومية. وفي مدينة خورفكان افتتح الشيخ سعيد بن صقر القاسمي نائب رئيس مكتب سمو حاكم الشارقة في خورفكان فعاليات الأيام في كل من المنطقة التراثية وحارة السدرة التراثية، واستقبلت أرض الفعاليات في أيام الشارقة التراثية في خورفكان ضيوفها بالعروض والأهازيج التراثية والألعاب الشعبية، وتقديم المأكو لات الشعبية والحرف والأسواق المحلية، إلى جانب تقديم مجموعة من المسابقات التى تستهدف استقطاب الجمهور للتعرف إلى التراث بصورة مقربة. وصم اهتمام فعاليات أيام الشارقة التراثية بالطفل والأسرة تم تخصيص عدد من الفقرات التي تدعم ثقافة الطفل التراثية كالقصص والمسابقات والحكايات والمسرح، وكان لكل فقرة منها مجموعة الفعاليات التى استمرت على امتداد أيام الشارقة التراثية. فعاليات وأنشطة كما افتتح الشيخ هيثم بن صقر القاسمي، نائب رئيس مكتب سمو الحاكم بمدينة كلباء أيام الشارقة التراثية في كلباء، وذلك في حي الحصن التراثي بمدينة كلباء، الذي شهد إقامة مجموعة من الفعاليات التراثية المحلية بدأت برقصة العيالة بمشاركة مجموعة من أبناء الإمارات الذين أدوا عددا من الرقصات الشعبية؛ تعبيرا عن ترحيب أهل كلباء بضيوف أيام الشارقة التراثية، إلى جانب تقديم مجموعة من طلبة المدارس عددا من الفعاليات المختلفة. كما افتتح الشيخ سعيد بن صقر بن سلطان القاسمي نائب رئيس مكتب سمو حاكم الشارقة بمدينة خورفكان فعاليات أيام الشارقة التراثية في مدينة دبا الحصن، وشهد الحفل تقديم فقرات الفنون الشعبية، ومبادرة متاحف على الطريق، والمقهى الثقافي، وقرية الطفل، والألعاب الشعبية، وبرنامج المسرح، كما نظمت فعاليات أخرى أيضا في كل من النحوة ووادي الحلو. في وادي الحلو واستقبلت منطقة وادي الحلو هذه التظاهرة وسط الأهازيج والرقصات التراثية، حيث قص الشيخ هيثم بن صقر القاسمي نائب رئيس مكتب سمو حاكم الشارقة بكلباء شريط الافتتاح، ليعلن انطلاق الفعاليات، التى تمت بحضور خميس المزروعي والي منطقة وادي الحلو، والدكتور عبد العزيز المسلم رئيس معهد الشارقة للتراث، والدكتور عبيد سيف الزعابي رئيس المجلس البلدي لمدينة كلباء، وجمع غفير من مسؤولي الدوائر والمؤسسات الحكومية. وتنوعت العروض المحتفية بتراث وثقافة منطقة وادي الحلو، وشملت ركن السوق الشعبي، وركنا أخر للسيارات القديمة، عاد بذاكرة الزوار إلى عصور النقل القديمة فى الدولة، وأقيمت كذلك سوق بضائع مختلفة بينها تراثية، كما كانت اليولة كتراث فني شعبي حاضرة في الفعاليات، إضافة إلى الغناء الريفي الشعبي باستعمال الربابة التي نالت استحسان الحاضرين، حيث ثمنوا وجود هذا الفن التراثي.

21 أداة سحرية في ألف ليلة وليلة

معهد الشارقة للتراث 2019طالما نحن في عشرية القراءة، وأيضاً، تلتقي جريدتنا الخليج في مبادرة نبيلة مع القارئ، وتقدم له قراءات في الآداب والثقافة الإماراتية بعامّة، فقد رأيت أن أقرأ لك سريعاً، كتاباً خفيفاً يتصل بألف ليلة وليلة، الكتاب الأسطوري الذي ترجم إلى العالم في جهاته الأربع، وتأثر به كبار كتّاب العالم العرب وغير العرب، المسلمين وغير المسلمين، بل، تأثر به الذي يكتب ويعرف القراءة، وتأثر به حتى الجاهل الذي لم ينل حظاً من القراءة والكتابة، فهو كتاب حكايات في حكاية واحدة، وحوله وفي مركزه، كتبت مئات المؤلفات، وطرحت مئات وجهات النظر أيضاً، وفي كل هذه الشبكة تظل ألف ليلة وليلة هي ألف ليلة وليلة للقراءة، لا بل إذا أردنا أن نتعود القراءة، فربما كانت ألف ليلة وليلة هي المدخل الأمثل لهذه العادة الحضارية الراقية.في العام 2019 قدّم معهد الشارقة للتراث مكتبة خاصة محورها ألف ليلة وليلة في عام خصصه المعهد لهذه الظاهرة الأدبية السردية الحكائية، وأصدر المعهد في ذلك العام نحو عشرين عنواناً كلها حول ألف ليلة وليلة لكتّاب وباحثين مرموقين من الوطن العربي، وعلى سبيل المثال صدر في ذلك العام عن المعهد عناوين مهمة لكل من سامي مهدي وهو شاعر عراقي يشار إليه بالبنان عادة حين يجري الحديث عن الشعر العربي الجديد، لا بل إن الشعر العربي قام في الكثير من توظيفاته، واسقاطاته واستعاراته الأدبية والتاريخية على ألف ليلة وليلة، ومن عناوين مكتبة ألف ليلة وليلة الصادرة عن معهد الشارقة للتراث كتاب «في محبة ألف ليلة وليلة» لجابر عصفور، وكتاب «ألف ليلة وليلة» لسهير القلماوي، ولكنني توقفت عند كتاب خفيف أراه من وجهة نظري مقروءاً في شهر الخير والبركة وجماليات الروح وهو «الأدوات السحرية في الليالي الألفية» للباحثة الإماراتية هند أحمد السعدي، وللتعريف بها هي متخصصة في الأدب الشعبي والحكاية الشعبية في الثقافة الإماراتية إلى جانب اهتمامها بالرسم والنحت.* أدواتلماذا قرأت هذا البحث في أقل من أسبوعين، ورأيت أن أقرأه أيضاً لك؟ ذلك أن الإبداع على نحوه الشمولي يتضمن إشارات وإحالات من السحر بدءاً من وادي عبقر، وادي الإلهام، مروراً بالصحراء وأطلالها وغموضها والضائعين فيها من شعراء عشاق وصعاليك و«منفيين»، ثم انتهاءً بالخلطة الكيميائية التي يجري الحديث عنها دائماً عند تحليل عملية الإبداع، والف ليلة وليلة، هي كتاب ذكاء امرأة، ولكنه في الوقت نفسه سحر امرأة، فما هي «أسحار» شهرزاد.تجتهد هند السعدي بلغة بحثية خفيفة بل صديقة، وتفرد أمامنا 21 أداة سحرية في ألف ليلة وليلة.استخدمت الطلاسم، والتعويذات، بل قل «اللغة المسحورة» إن جازت العبارة في ألف ليلة وليلة إنها هذه الطلاسم لغة إشارية في رأي بعض باحثي سرديات ألف ليلة وليلة، والطلاسم أحياناً هي إحراز «جمع حرز» يحمي الأشخاص من الشر والسوء، وفي كل أشكال الطلاسم ووظائفها تظل جزءاً أسطورياً أو شبه أسطوري في بنية حكايات ألف ليلة وليلة.الخاتم أو الخواتم منتشرة كثيراً في حكايات ألف ليلة وليلة، وفي الحكايات التراثية عموماً، وما من شخصية تراثية، حكائية، أو تاريخية أو قيادية إلا وترتدي خاتماً أو مجموعة خواتم.الخاتم عادة مُطعّم بأحجار كريمة، وقد تكون للحجر قوى سحرية شأنها شأن التعازيم والتعاويذ والأحراز، وترتبط الخواتم بالكنوز، والغوامض، والأماكن غير المألوفة، غير أنها دائماً جزء من الحكاية، بل جزء من الشخصية التي هي بطل الحكاية.القمقم أيضاً من الأدوات السحرية في ألف ليلة وليلة، وتقول الباحثة هند السعدي يصادفنا القمقم في حكايات ألف ليلة وليلة للمرة الأولى في حكاية الصياد والعفريت، أما الفارس النحاسي، فتقول الباحثة إنه عبارة عن مجسّم فارس مصنوع من النحاس، وقد ورد في حكايتين ليكون أداة مرشدة إلى الطريق، أما صورة الحرز فهي كثيرة أيضاً في الثقافات الشعبية أو في الحكايات على نحو خاص، وتقول الباحثة السعدي «.. في حرزة واحدة أو ثلاث، لها شكل وحجم مميز، ولها دور تختص به، كأن تحمي حاملها من المخاطر، أو تقوده إلى طريق معين أو مصير محتوم..».ما من أدب شعبي أصيل إلاّ ويقوم على الخيال أو في المصطلح «التخيّل»، وقد نشط الخيال الشعبي في صناعة بساط الريح إن جازت العبارة، هذا البساط الذي جرت استعارته في أشكال كثيرة من الحكاية الشعبية ليس في الثقافة العربية، بل وفي بعض ثقافات العالم.. تقول الباحثة:«بساط الريح هو من الأدوات الخرافية المشهورة التي استعان بها الخيال الإنساني لتقريب المسافات وسرعة الانتقال والخلاص من حصار المكان الواحد..».. كأن نزوع الحكاية الشعبية وعلى نحو فطري أن لا تكون في مكان واحد محدود.من الأدوات السحرية في ألف ليلة وليلة تذكر الباحثة السعدي «المرآة السحرية».. والمرآة في حدّ ذاتها ظاهرة فلسفية وجمالية بدءاً من مرآة الماء التي رأى فيها نرسيس وجهه الجميل، وإلى المرآة التي يحطّمها الطغاة حين يرون وجوههم في مرايا ذواتهم.. وفي الليالي أيضاً، كما تشير السعداوي ثمة «.. طائر خرافي له ميزات وصفات خارقة، تختلف عن الطيور المعتادة، وقد جاء في الحكايات كأداة سحرية تساعد صاحبها وتطير به إلى المكان الذي يريده بسرعة البرق..».*عجائبمن الأدوات السحرية.. الطاووس والبوق والفرس «جاءت هذه الأدوات الثلاث في حكاية واحدة»، ثم، «العصا السحرية» و«الأجنحة السحرية»، و«السيف السحري» و«دائرة الفلك السحرية»، و«المكحلة السحرية»، و«الرماد الأصفر السحري»، و«الطبل النحاسي السحري»، و«ماء الحياة»… ماء سحري، له مفعول خارق تطلبه الشخصيات لتلك المنفعة التي يحققها لهم، كما تقول الباحثة ثم، «ثوب الريش السحري». ثم «البخور السحري»، ثم «القضيب والطاقية السحرية»، ثم أخيراً «العشب الناطق». «وهو عشب يكسو الأراضي الزراعية، وله فوائد طبية عديدة، إلا أنه يمتاز – بخواص خارقة، فهو ينطق بفوائده العجيبة..».خرجت بعد استعراض هذه الأدوات «المساعدة» للحكاية بألف ليلة وليلة نص تخيلي بالدرجة الأولى لا لأنه يقوم على هذه الخزانة من المساعدات السحرية فقط، بل إن شهرزاد نفسها تمتلك قدرة خارقة على التخيل أو التخييل، أو «المخيّلة».. سمها ما شئت، وهي إذ كانت تحكي وتحكي وتحكي لكي لا تموت، كانت أيضاً في الوقت نفسه تشغّل فريقاً من النساء وربما من الغلمان لكي يضعوا لها كل هذه الأدوات، ليس هذا فقط، بل لكي تكون حكايتها مقنعة.

عبد العزيز المسلم: قرارات رئيس الدولة تعكس رؤية استراتيجية عميقة

هنأ سعادة الدكتور عبد العزيز المسلم رئيس معهد الشارقة للتراث، بتعيين كل من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير ديوان الرئاسة نائباً لرئيس الدولة، وسمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، وسمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان نائبين لحاكم أبوظبي، وسمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان ولياً للعهد في إمارة أبوظبي، وأكد أن هذه القرارات تعكس رؤية استراتيجية عميقة ومحطة جديدة في مسيرة الدولة.الشارقة 24:أكد سعادة الدكتور عبد العزيز المسلم رئيس معهد الشارقة للتراث، أن قرار صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بتعيين كل من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير ديوان الرئاسة نائباً لرئيس الدولة، وسمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، وسمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان نائبين لحاكم أبوظبي، وسمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان ولياً للعهد في إمارة أبوظبي، كان قراراً في محله، يعكس رؤية استراتيجية عميقة ومحطة جديدة في مسيرة الدولة، وأضاف قائلاً إننا إذ نبارك لقادتنا ودولتنا وحكامنا وشيوخنا هذه الخطوة النوعية، نؤكد على الاستمرار في مسيرة العمل والتقدم والازدهار والرفاه.وتابع سعادة الدكتور عبد العزيز المسلم، أن ما تحقق في مسيرة بناء دولتنا ووحدتنا منذ الآباء المؤسسين قبل أكثر من نصف قرن، صنع مجد الإمارات، ووضعنا في الصف الأول على مستوى العالم، وما زلنا مع قيادتنا الرشيدة، نسير وفق نفس النهج نعتز به ونبني عليه ونضيف له بما يليق بالخمسين المقبلة لدولتنا.وأضاف سعادته، ألف تحية مليئة بالفرح والسعادة لقيادتنا الرشيدة، وعهداً على المضي معكم وخلفكم من أجل ديمومة رفعة الوطن جنوداً أوفياء مخلصين كل في موقعه.

جائزة «رجل التراث» لهذا العام.. وإعادة الاعتبار للثقافة التراثية

يصدر هذا العدد من مجلة (أكتوبر) قبل يومين من اختتام فعاليات أيام الشارقة التراثية في دورتها العشرين (1 مارس 21 مارس 2023). ولم يعد خافيا أن أيام الشارقة قد صارت بر منافس هي المناسبة الكرنفالية التراثية الأكبر والأهم الآن في العالم العربي ور أبالغ لو قلت في العالم أجمع، صارت أيام الشارقة التراثية المناسبة الفولكلورية الأشمل والأوسع التي تستقطب كل المعنيين بالتراث المادي منه والر مادي على السواء من كل أنحاء العالم. لدي الكثير لأقوله عن عبد العزيز المسلم صديقا ومثقفا وشاعرا وفولكلوريا ورحالة.. إلخ، لدي الكثير جدا. لكني سأكتفى بنموذج واحد أعرض له هنا فى حدود المساحة المتاحة، وهو عمله الميداني الكبير «موسوعة الكائنات الخرافية فى الإمارات» ذلك الكتاب المذهل الذي صدر فى أكثر من طبعة وترجم إلى العديد من اللغات الأجنبية لريادته وقيمته المرجعية والميدانية على السواء. الكتاب عنوانه الكامل «موسوعة الكائنات الخرافية فى الإمارات. دراسة فى المخيلة الشعبية»، وكان من حظي أنني قرأت هذا الكتاب فى طبعتيه الأوليين عن معهد الشارقة للتراث؛ لكن هذه الطبعة المزيدة والمنقحة (الثالثة الصادرة عن دار كلمن) تتميز عن سابقتيها بإخراج بصري جميل وزاه ولوحات فنية ورسومات مصاحبة للنص تجعله هو فى ذاته تحفة فنية أنيقة جديرة بالاقتناء. كما تتميز هذه الطبعة عن سابقتيها بأنها منقحة مما شا الطبعتين السابقتين من بعض الأخطاء المطبعية السابقة، وبعض الأخطاء والهنات الأخرى هنا أو هناك، مع إضافات وزوائد معلوماتية مهمة. وفى ٣٥٨ صفحة من القطع الكبير تأتي هذه الموسوعة التراثية الثرية؛ قطعة عزيزة وغالية من تراثنا العربي الشفاهي؛ حامل أنساق القيم والثقافة و«رؤية العالم» إن جاز التعبير فى هذه البقعة من الأرض التي شهدت وفور وتأصيل وغرس قيم العربي الأصيل الذي لم يكن بينه وبين طبيعته وبيئته وسيط، فعاش فيها وتعايش معها، واستقر بها، وأنتج ثقافته التي جاء هذا الكتاب ليحفظ قطعة عزيزة منها بل ولذلك أيضا لم يكن مستغربا أن يتم اختيار رئيس معهد الشارقة للتراث الدكتور عبد العزيز المسلم رجل التراث العربي للعام ٢٠٢٣ تقديرا لجهوده ونشاطه المذهل والمكثف على مدى السنوات التي ترأس فيها معهد الشارقة للتراث، والسنوات الطويلة التي أمضاها فى العمل الرسمي بمو ت سسا” الثقافة والتراث بالشارقة. وأستطيع أن أقول بثقة ومعرفة عن قرب بالرجل وإنجازه الأكاديمي والعلمي والمؤسساتي على السواء إنه أحد مؤسسي وصانعي النهضة التي تشهدها الإمارات العربية فى السنوات العشر الأخيرة، لا يقل عمل عبد العزيز المسلم عن عمل الرواد الكبار الذي أخذوا على عاتقهم تأصيل الحضور العلمي والمنهجي والميداني للتراث فى كل المجالات؛ وساهم مساهمة أصيلة وعميقة فى إحداث الربط الضروري واللازم بين حضور هذا التراث فى ذاته وبما يستلزمه من جهود الجمع والتوثيق والتدوين والتصنيف والأرشفة، وجعل هذا التراث حيا ومتجددا ومعاصرا ومنجما زاخرا فى خدمة الباحثين والدارسين والمبدعين يستلهمون منه ويوظفون عناصره ويجددون شبابه ليتحقق فى النهاية المثال الحي والساطع على ما نطلق عليه «تزاوج الأصالة والمعاصرة». بالغة العزة والشرف والقيمة والفن أيضا. فى معرض تقديمه القيم لهذه الموسوعة، يقول الباحث وأستاذ الفولكلور المعروف الدكتور مصطفى جاد؛ عميد المعهد العالي للفنون الشعبية فى مصر، إن أدبنا الشعبي الزاخر يحفل بمئات العناصر عن الكائنات الخرافية، فقصص ألف ليلة وليلة والسير الشعبية والحكايات والقصص الخيالية.. إلخ جميعا بلا استثناء تحفل بحمل صور متعددة للكائنات الخرافية؛ وهي هنا كما يقول مؤلف الموسوعة تقوم بأدوار درامية فى كل عمل؛ ويضرب لنا مثالا بشخصيتي؛ «عاقصة» و«عيروض» الجنيين فى سيرة سيف بن ذي يزن، وهما من أشهر الشخصيات التي قامت بدور بطولي فى مساعدة البطل ضد أعداء الإسلام. أما الحكايات الشعبية الخرافية خاصة، فجميع أبطالها من الكائنات الخرافية، وتحمل رموزا متعددة كما تحمل دورا تربويا وأخلاقيا مرتبطا بالأطفال. وقد حظيت هذه الموسوعة الرفيعة باهتمام الدوائر العلمية والثقافية ليس فى عالمنا العربي وحده بل وفى الدوائر العلمية والثقافية فى العالم أجمع، فقد ترجمت إلى لغات عدة؛ منها الإنجليزية والفرنسية، والإسبانية والبرتغالية، والإيطالية والروسية والهندية، وقد رجع إليها واعتمد عليها فى كتابة أعمالهم البحثية عدد من الكتاب والباحثين الغربيين. هذه كلمة سريعة وفى عجالة عن واحد من أعمال عبد العزيز المسلم جامعا ميدانيا وباحثا فولكلوريا من طراز رفيع، وسيكون لنا وقفات أخرى مطولة مع جوانب أخرى وأعمال أخرى لرجل التراث العربي لهذا العام. ومن ضمن أبرز وأهم فعاليات أيام الشارقة التراثية تلك الإصدارات الجديدة التي يضطلع بها إدارة المحتوى والنشر بمعهد الشارقة للتراث بإدارة وإشراف الدكتور منى بونعامة الذي صار اسمه علامة وأيقونة لنموذج عربي شاب نا نجاحات باهرة وإنجازات ظاهرة على المستويين ومتميز حقق الأكاديمي العلمي المنهجي والإداري المؤسساتي وليستحق فى النهاية أن يتوج بأرفع جوائز الدولة الموريتانية جائزة الدولة التقديرية فى العلوم الإنسانية (التاريخية) عن واحد من أعماله التاريخية المميزة. ولا بد هنا من كلمة تعرف بمشروع النشر بمعهد الشارقة للتراث وما تحقق منذ ظهوره حتى الرىنلة تمثل إصدارات معهد الشارقة للتراث رافدا مهما من روافد الثقافة الشعبية العربية، خاصة فى الأعوام الستة الأخيرة، بعدما راكمت عددا من العناوين المهمة والدراسات الرصينة التي تغطي جوانب من الثقافة الشعبية الزاخرة، فى إخراج أنيق وطباعة فاخرة، فضلا على موضوعاتها الغنية والمتجددة. فضمن أنشطته وبرامجه الأكاديمية والعلمية، أصدر معهد الشارقة للتراث، وتحديدا إدارة المحتوى والنشر إحدى أنشط الوحدات التابعة لمعهد الشارقة للتراث عددا وافرا من الكتب والمجلات والمطبوعات المتنوعة التي تعنى بعالم التراث، خلال الأعوام الأخيرة، ستجد لها مكانة لدى الباحثين والمختصين والقراء، (وهي متوافرة فى المكتبات عموما وفى مكتبة المعهد «مكتبة الموروث» خصوصا). وبحسب الافتتاحية الثابتة فى صدر كتب معهد الشارقة للتراث (كتبها عبد العزيز المسلم رئيس المعهد)؛ فإن الهدف من اضطلاع معهد الشارقة للتراث بهذه الإصدارات هو المساهمة فى «رفد الساحة الثقافية بنخبة مختارة من الإصدارات المتخصصة فى التراث الثقافى، التي من شأنها ى هض بمستوى الدراسات البحثية والكتابات المتخصصة». مطالعة عناوين الإصدارات ومحتواها المعرفى والثقافى، يتبدى حرص «الشارقة للترات» على أن يكون له حضور كبير ودور مميز فى عملية النشر والتأليف وإصدار المطبوعات والكتب التي تعني بشؤون التراث عموما، والتراث الشعبي خاصة، بموازاة الوعي بأن التراث الثقافى بحاجة إلى سلسلة كبيرة من الكتب والموسوعات والمستلات الرصينة، المبنية على مناهج بحث المعلومة، كي تتمكن من تقديمه إلى الأجيال الجديدة، ثم إعادة تقديمه إلى العالم. ثمة عناوين فرضت حضورها، فى الأعوام الأخيرة لأهمية موضوعها علميا وفولكلوريا (كتابا محمد حسن عبد الحافظ مثلا «فى مدنية الثقافة ومرجعيتها الشعبية»، و«السرد والجنوسة فى سيرة بني هلال»)، أو لتجدد الحاجة إليها فى مناسبات احتفائية أو بحثية (مثل «جحا العربي» لمحمد ب النجار و«جحا النوبي (علينتو)» لسحر جبر محمود أو «محمد رجب النجار مدرسة عربية فى التراث الشعبي» وسلسلة كتب عن حضور قصص الحيوان فى التراث العربي أو سرديات البحر فى التراث العربي… إلخ) أو لاعتبار خصوصية المادة أو طرافتها التي تستدعي مجهودا لافتا لإعدادها ونشرها (مثل كتاب الباحثة الجزائرية مريم بوزيد سبابو «غضب دوغيه؛ طقوس عاشوراء فى أقصى الجنوب الجزائري»).. إلخ، وهذه مجرد أمثلة. عام على تدشين «عالم التراث» يلفت النظر فى إصدارات الشارقة للتراث، بالإضافة إلى الإخراج فائق الجودة، والعناية الفنية الرفيعة الملازمة لكتبها، المراوحة بين خطين متوازيين فى هذه الكتب؛ الأول إعادة إصدار كنوز من الدراسات التراثية التي لم يعد طبعها منذ سنوات طويلة، وبات من الصعب أن إعادة طبعها مرة أخرى، وفى هذا المسار تضطلع سلسلة «عالم التراث» التي جرى تدشينها فى يناير منذ العام ٢٠٢٢ بدورها على أكمل وجه وصدر منها عشرة كتب كاملة وهناك خمسة كتب أخرى قيد النشر فى الفترة القليلة القادمة. والمسار الثاني عدم إغفال الدراسات الحديثة أو الكتب التي أنجزها باحثون معاصرون وتنشر للمرة الأولى. للتدليل على المسارين السابقين، يمكن الإشارة بقليل من التفصيل إلى ما حققته السلسلة فى المسار الأول، فهذه السلسلة التي جرى تدشينها بالشارقة تبتغي بالأساس إعادة نشر أهم وأبرز بل أندر الدراسات التراثية التي تتناول التراث المادي واللا مادي على السواء، وتعتني بشكل خاص بذخائر الدراسات الحديثة والمعاصرة التي أنجزت فى حقول التراث والمأثورات الشعبية. يقول محرر السلسلة؛ فى توصيفه لهذا الهدف «تصدر السلسلة عن معهد الشارقة للتراث؛ وتعنى بإعادة إصدار كنوز وروائع الدراسات التراثية والثقافة الشعبية المؤلفة والمترجمة بمعدل كتاب واحد شهريا؛ تصدر فى قطع موحد وبشعار ثابت «عالم التراث» ونأمل أن تلبي السلسلة الجديدة احتياجات الباحثين والمختصين والمهتمين عموما بحقل الدراسات التراثية والمأثورات الشعبية وإثراء المكتبة العربية بعناوين ودراسات ممتازة أنجزها صفوة العقول المتخصصة فى التراث. وتبتغي هذه السلسلة من الإصدارات عرض كنوز تراثنا الزاخر مما هو مطبوع فى كل مجالاته وتخصصاته الشهيرة (أدب؛ شعرا ونثرا، تاريخ، جغرافيا وخرائط، رحلات، تراث شفاهي، تصوف، تراجم وطبقات، العلوم النقلية الشهيرة؛ سير وتراجم، تاريخ المدن، أعلام البلدان، نصوص سمر وحكايات وخرافات… إلخ)». من بين أهم وأبرز العناوين التي صدرت فى إطار كتب عالم التراث»؛ «أدب السيرة الشعبية» فى جزئين لفاروق خورشيد، و«القصة العربية القديمة» لمحمد مفيد الشوباشي، و«الخيال الشعبي فى التراث العربي» لعبد العزيز الأهواني، و«الخيال فى الشعر العربي» لأبي القاسم الشابي، و«الحوار بين الشرق والغرب فى ضوء الثقافة الشعبية» لخالد أبو الليل، و«التراث كيف نفهمه وكيف نحييه؟» لزكي نجيب محمود، و«المأثورات الشعبية الحاضر وآفاق المستقبل» للدكتور أحمد مرسي، وغيرها. وسآخذ نموذجا واحدا من بين هذه الإصدارات المهمة؛ وهو فعاليات أيام الشارقة الكتاب العاشر الذي تم إطلاقه ضمن التراثية الأسبوع الماضي، وهو كتاب «الحوار بين الشرق والغرب فى ضوء الثقافة الشعبية» للدكتور خالد أبو الليل، أستاذ الأدب الشعبي بكلية الآداب جامعة القاهرة، ووكيل الكلية لشئون الطلاب وخدمة المجتمع. وهو واحد من جيل الشباب النابه الذي تلقى تدريبه المنهجي والميداني على يدي أكبر أساتذة التراث والأدب الشعبي (أستاذه المباشر الذي أشرف عليه فى أطروحتي الماجستير والدكتوراه المرحوم الدكتور أحمد علي مرسي)، واستطاع فى غضون عقدين أو يزيد قليلا أن يكون ضمن زمرة الأساتذة المتخصصين المعروفين المرموقين فى هذا المجال، وأن يرفد المكتبة العربية عامة والمكتبة التراثية خاصة بدراساته وأبحاثه وكتبه التي عالجت موضوعات متفرقة ومتنوعة فى دائرة المأثورات الشعبية عامة والأدب الشعبي خاصة. وهذا الكتاب يمثل إضافة حقيقية للمكتبة العربية فى ضوء النظرة الإنسانية التي يتطلع إليها البشر جميعا لوصل الثقافات وتفاعل الحضارات والعمل على المشترك الإنساني وتنميته والارتقاء به ليكون منصة تحضر حقيقي، وفى هذا الإطار يبزغ دور التراث ودراسته والإحساس بقيمته فى كل الأمم والثقافات والعمل بجهد ودأب على التعاون والتواصل للحفاظ عليه وصونه وتنمية الوعي به وبقيمته، ولا أدل على هذا النشاط من صدور هذا الكتاب ضمن هذه السلسلة عن معهد الشارقة للتراث الذي صار اليوم ودون مبالغة أو تواضع أهم مؤسسة عربية معنية بالتراث وتوثيقه ودرسه وصونه وضمن المؤسسات الكبرى الأهم فى العالم فى هذا المضمار. يقول محرر السلسلة فى تقديمه بين يدي هذا الكتاب «إنه لمن دواعي الفخر والاعتزاز أن نقدم بين أيديكم ولكم هذه الدراسة الممتعة فى حضرة ومحبة تراثنا، اعتزازا وفخرا به وتقديرا لدوره وأثره ودعوة أيضا لمد آفاق التعاون العلمي المثمر بين الثقافات والشعوب المختلفة انطلاقا من احترام الخصوصيات الثقافية والانفتاح بمحبة وثقة على التنوعات المختلفة لثقافات الأمم والشعوب والأخرى». الاصدارات.. قائمة حافلة تفصيلا، أصدر معهد الشارقة للتراث خلال السنوات الماضية، عددا من الكتب والمطبوعات والمجلات التي تعنى بعالم التراث، تجاوزت الـ ٢٠٠ كتاب، وهو رقم مذهل بكل المقاييس بالنظر إلى الفترة الزمنية المحدودة التي ظهرت فيها هذه الإصدارات من بين تلك الاصدارات كتاب «حضارة العرب ومراحل تطورها عبر العصور»، للدكتور أحمد سوسة، وكتاب «نواخذة فى جنوب الجزيرة البحرية، معارفهم الملاحية ورحلاتهم، للباحث الدكتور عادل أحمد الكسادي، وكتاب «علوم الإسلام إبداعات واكتشافات مغتصبة»، للدكتور خالد حربي، وكتاب «حكايات مولانا جلال الدين الرومي»، للباحث إبراهيم بشمي، وكتاب «الثقافة الشعبية»، لرئيس المعهد الباحث عبد العزيز المسلم، وكتاب «الشارقة وتوابعها قبل النفط»، للبا المرحوم عمار السنجري، والتاريخ الشفوي، للسنجري وكذلك أصدر المعهد له ذاكرة الصحراء، ورحلة إلى أرمينيا فردوس آسيا المنسي. أيضا ظهر عن معهد الشارقة للترات طبعة جديدة من الترجمة العربية لكتاب كلود ليفى شتراوس الشهير «الأسطورة والمعنى» بترجمة الدكتور شاكر عبد الحميد. وكتاب «فتنة السرد مقاربات نقدية فى السرد الحكائي العربي» للدكتور صالح هويدي، والذي يقدم فيه مؤلفه محاولة نقدية لقراءة نصوص حكائية قديمة انطلاقا من النصوص السردية الحكائية نفسها، لمقاربتها مقاربة نصية «فى شيء من الحنو والتدبر والإنصات لصوتها، مع الصبر فى التأمل والاستنطاق وصولا إلى ما كنا نأمله من وراء ذلك». كما صدر عن المعهد كتاب باللغة الإنجليزية بعنوان Arabic Contribution To The Swahili Language مسن تأليف Rustam Kubwa كما صدر عن معهد الشارقة للترات، عدة مجلدات للتراثية، تلك النشرة التي تواكب كافة تفاصيل وفعاليات وأنشطة أيام الشارقة للتراثية فى دوراتها خلال الأعوام الأخيرة، وجاءت هذه المجلدات حافلة بكافة الفعاليات والأحداث والأخبار التي عاشتها الشارقة

«أيام الشارقة» تحتفى بالتراث والإبداع

تحت شعار «التراث والإبداع»، أعلن معهد الشارقة للتراث موعد انطلاق الدورة العشرين من أيام الشارقة التراثية، خلال الفترة من 1 إلى 21 مارس/آذارالمقبل، بمشاركة 42 دولة عربية وأجنبية، و40 جهة حكومية. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد صباح الاثنين في متحف الشارقة للسيارات القديمة، وحضره د. عبد العزيز المسلم، رئيس المعهد رئيس اللجنة العليا لأيام الشارقة التراثية، واللواء سيف الزري الشامسي، القائد العام لشرطة الشارقة، ومحمد حسن خلف، مدير عام هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، وأبوبكر الكندي، المنسق العام لأيام الشارقة التراثية. «موعد يتجدد كل عام، ويتجدد معه الوعد بالنهوض بتراثنا الأصيل تعريفا وتوثيقا، حتى يبقى خالدا بالذاكرة، وهو ما نؤكده دائما في كل فعالياتنا، من خلال رحلة في أعماق التراث الإماراتي، تحدونا إلى استكشاف رموزه وأسراره، وفرصة للتذكر والاستحضار لعيش الأزمنة الغابرة والأمكنة الحاضرة»، بهذه الكلمات استهل السلم، كلمته التي استعرض خلالها زخم الفعاليات الذي يملا خريطة الأيام. وأعلن أن الهرجان ينطلق بالنطقة التراثية في قلب الشارقة، فيما تتوالى افتتاحاته في مدن الإماره ومناطقها، وتحل جمهورية هنغاريا (الجر) ضيف شرف رسميا هذا العام، فيما تكون النمسا ضيفا مميزا. وأشار إلـى أن «الأيام» تنطلق هذا العام بمشاركة نخبة من الخبراء والباحثين والكتاب والحرفيين والإعلاميين من أكثر من 42 دولة، بالإضافة إلى منظمات دولية، أما على المستوى المحلي فتشارك 40 جهة حكومية. وقال المسلم يواكب «الأيام» برنامج تراثي ثقافي حافل، يتضمن العديد من المحاضرات والفعاليات التراثية والعروض الفنية والوسيقية والورش الفنية والمعارض التراثية التي بلغت هذا العام ستة معارض، كما سيتفاجأ زوار الأيام بأن خريطة المهرجان تغيرت من حيث توزيع الأماكن، بالإضافة إلى اتباع منهج جديد في بناء الأقسام من حيث التصميم والواد المستخدمة للبناء. فرق شعبية أوضح أبوبكر الكندي أن جمهور «الأيام» على موعد مع العديد من العروض التراثية الشعبية لـ 15 فرقة دولية، بالإضافة إلى 9 فرق شعبية من داخل الدولة ستقدم فنون العيالة والنوبان والأنديمة وغيرها، بالإضافة إلى سبع فرق من الجاليات. أما عن جديد «الأيام» فقال استحدثنا «حارة الخبازين» هذه السنة، وهي عبارة عن حارة مبتكرة تجمع متاجر الخبز من مختلف أنحاء العالم، بالإضافة إلى «مطبخ الأيام» وهو عبارة عن برنامج حي تفاعلي مع الجمهور، يستعرض فيه مجموعة من الطهاة مهاراتهم أمام الجمهور، وهناك مسابقات للطهي. وستشهد «الأيام» هذا العام بطولتين هما بطولة «أولبيوس» التي تقام بالتعاون مع منظمة أولبيوس في إيطاليا، وبطولة «الدامة» الخليجية، وهناك ستة معارض متنوعة. وأشار إلى تنظيم العديد من الأنشطة في كل من الذيد، كلباء، خورفكان، الحمرية، المدام، وادي الحلو، دبا الحصن، الشيص، النحوة، البطايح، مليحة. البيئات المحلية تحافظ «الأيام» في كل دوراتها على استدامة عرض بيئات الإمارات الأربع، وهي الجبلية، والزراعية، والصحراوية، والبحرية، إذ تحاكي كل بيئة تراث الماضي، وما تنفرد به من عناصر ومكونات وحرف ما زالت عصية على النسيان، وقادرة على إدهاش الحضور بتنوعها وارتباطها بالأرض والكان. وتشهد ساحة التراث في الشارقة إقامة البطولة الخليجية السادسة للعبة «الدامة»، فيما سيكون الجمهور على موعد مع أجواء تنافسية شائقة في بطولة الألعاب العالية «أولبيوس». وتشمل أجندة الأيام في دورتها العشرين تنظيم 6 معارض رئيسية، هي معرض «تراث من ذهب» الذي يضم تشكيلة من الجوهرات ذات التصاميم الإبداعية الستوحاة من عناصر التراث المحلي، وتقدمها مجموعة من الصممات في الإمارات، فيما تعرض في معرض الخزف 212 قطعة فنية صنعها خصيصا لإمارة الشارقة مصنع جولناي في جمهورية هنغاريا (المجر). ومن بلاد النور، يأتي معرض الأزياء الفرنسية تحت عنوان «الإبداع في التراث» للفنانة الفرنسية نتالي حران، وتعرض أزياء تراثية من أوروبا، تمثل الفترة بين القرنين الخامس عشر والعشرين. ويقام معرضا عناصر التراث الثقافي غير المادي الدرجة في منظمة «اليونيسكو»، و«مخاوير» بالتعاون مع كلية الفنون الجميلة بجامعة الشارقة، بالإضافة إلى معرض للطوابع. وفي السياق ذاته، تشارك 7 دور نشر محلية في معرض «سوق الكتبيين» للكتب القديمة والستعملة، والذي ينظم للدورة الثانية على التوالي، كما تعرض 20 عنوانا جديدا من إصدارات المعهد. وعلى غرار دوراتها السابقة، تنفرد الأيام ببرامجها الميزة وفعالياتها المتنوعة، ما بين البرامج الثقافية التي يقدمها القهى الثقافي، والأكاديمية بإشراف الإدارة الأكاديمية بالعهد، فضلا عن الحاضرات الفكرية المتنوعة، وورش العمل العديدة حول الحرف الإماراتية، بالإضافة إلى الورش التعليمية والمسابقات الترفيهية والألعاب والأهازيج الشعبية المخصصة للأطفال وتحتضنها قرية الطفل، بواقع 5 ورش يومية، وبرنامج الحكواتي المقدم من مدرسة الحكاية الدولية، ومسرح الأطفال. أجندة عربية تضم أجندة جناح مركز التراث العربي التابع للمعهد 18 برنامجا ثقافيا ومشاركة 31 دولة، ويبلغ عدد المشاركين في تقديم هذه الفعاليات 23 مشاركا، وتعقد 24 ورشة مختلفة، وتقديم 14 عرضا. ويقدم المقهى الثقافي جرعة مكونة من 18 محاضرة وجلسة ثقافية متنوعة الضامين، تتطلع لتقديم مقاربات وأبعاد ذات تناول جديد لمفاهيم التراث وأسس التواصل الحضاري بين الأمم والشعوب أما مركز الحرف الإماراتية، فله نصيب وافر من الساهمة في إثراء برنامج «الأيام»، من خلال عرض 16 حرفة ومهنة تراثية، وتقديم 21 ورشة حرفية، وطرح ألغاز تراثية على منصات التواصل الاجتماعي. إبراز الجهود أكد محمد حسن خلف، حرص هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون الشريك الإعلامي للمهرجان، على تكريس كل الإمكانيات لتغطية هذا الحدث الذي رافقته منذ السنة الأولى قبل عشرين عاما، وكانت شريكا إعلاميا بامتياز، إيمانا منها بأهمية إبراز كل الجهود الثقافية التي تصب في خدمة التراث الإماراتي والهوية الوطنية. وقال ستتواصل جهود الهيئة في هذه النسخة الجديدة من «الأيام» عبر خطة شاملة تضمن تغطية مختلف الفعاليات المقامة؛ إذ ينقل تلفزيون الشارقة وقائع الافتتاح ببث مباشر، فضلا عن تجهيز استوديو من مكان الحدث؛ لرصد كل صغيرة وكبيرة عبر برنامج «أماسي»، الذي سيهتم بمحاورة النظمين والشاركين والضيوف، بالإضافة إلى التغطيات الأخرى. وتقدم أخبار الدار تقارير يومية، وتخصص فقرة يومية أيضا للإحاطة بجميع المستجدات، وستتكفل قناتا «الوسطى من الذيد»، و«الشرقية من كلباء» بمواكبة المهرجان، أما إذاعتا «الشارقة» و«بلس 25» الإنجليزية فتنقلان أبرز الفعاليات. ولفت إلى مواكبة هذه التظاهرة على منصات الهيئة. حماية الهوية استشهد اللواء سيف الزري الشامسي، القائد العام لشرطة الشارقة الشريك الأمني للمهرجان، بكلمة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، «التراث الإنساني هو هويتكم ورمز وحدتكم، فكونوا على قدر من المعرفة والتسامح لتمنحكم حضارة الأولين خيرها، وتحقق سلامكم وأمنكم ونهوضكم.». وقال نحن بالقيادة العامة لشرطة الشارقة نعمل على ترجمة مختلف الاستراتيجيات والخطط الوطنية المستمدة من الرؤية الحكيمة للقيادة الرشيدة، ونؤكد شراكتنا مع معهد الشارقة للتراث من خلال مشاركتنا السنوية في المهرجان في سبيل تحقيق الأهداف المشتركة في حماية الهوية الوطنية، وتعميق الوعي الوطني لأهمية التراث الثقافي في حضارة الأمة ونقله للأجيال القادمة، وذكر أن «الأيام» ستتضمن جناحا يستعرض مراحل تطور القيادة العامة لشرطة الشارقة منذ نشأتها عام 1967، بجانب تنظيم حزمة من الفعاليات لمختلف شرائح الجتمع، بالإضافة إلى إبراز الموروث العريض لشرطة الشارقة.

«الإعلام التراثي» موضوع جلسة نقاشية في دبا الحصن

نظم فرع معهد الشارقة للتراث بمدينة دبا الحصن جلسة ثقافية نقاشية تحت عنوان «الإعلام التراثي بين النمطية وفقدان الهوية)، سلطت الضوء على أهمية العلاقة التكاملية بين وسائل الإعلام والمؤسسات العاملة في قطاع التراث ودور هذه المؤسسات في الوصول إلى الأهداف والغايات الرامية إلى حفظ التراث وتناقله بين الأجيال بصورة صحيحة، وإلى نشر ثقافة الاهتمام بالتراث بين جميع شرائح المجتمع. شارك في هذه الجلسة كل من المستشار الإعلامي عبدالله الشحي، والفنان الدكتور حبيب غلوم، وأحمد سالم البيرق، مدير إدارة الاتصال المؤسسي بالمعهد، فيما أدار الجلسة الإعلامي حسين العامري، بحضور نخبة من المختصين والأكاديميين في المجال التراثي والإعلامي، حيث دعا المشاركون إلى ومثمرة بين المؤسسات التراثية خلق علاقة إيجابية تفاعلية الإعلامية. و وأكد المتحدثون على ضرورة دعم الثقافة السليمة لكل مجتمع، خاصة أن من ركائزها المهمة تعليم أفراد هذا المجتمع مبادئ هذا التراث وربطهم به كقيمة طنية واجتماعية، كما نوهوا بأهمية توصيل وترجمة الرسالة الحالية التى تنفذها الدولة م النواحي العلمية والثقافية والفنية والإعلامية والسياحية، بهدف ترسيخ مكانة التراث الإماراتي والتشجيع على الاطلاع على المعالم التراثية وزيارة المتاحف بأنواعها في الدولة. كما شهدت الجلسة مداخلات ومناقشات عن الجهود الإعلامية لدعم التراث، فيما نظمت على هامش الجلسة بعض الفقرات والأنشطة الفنية.