استقبل سعادة الدكتور عبد العزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، سعادة عبد القادر ميميدي، سفير جمهورية مقدونيا الشمالية في دولة الإمارات، وتناول اللقاء الذي جمعهما في مقر المعهد مختلف أوجه التعاون الثقافي مع الفعاليات الثقافية في جمهورية مقدونيا الشمالية، والمشاركة في الفعاليات والأنشطة الثقافية والتراثية المتنوعة.

طباعة معجم تأثير اللغة العربية في اللغات البلقانية
قال سعادة الدكتور عبد العزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث:" سعداء بزيارة سعادة سفير مقدونيا الشمالية، وهو دوماً محل ترحيب وتقدير، حيث تم التباحث في مخلتف أوجه التعاون من أجل المزيد من الأنشطة والبرامج الثقافية، والمشاركة فيها، سواء في الشارقة أو في مقدونيا الشمالية، وكانت المباحثات حيوية ومثمرة، اتفقنا خلالها على الكثير من المقترحات العملية التي تسهم في تعزيز وترسيخ العلاقات الثقافية بيننا، إضافةً إلى مشاركة بعض الجهات في عرض المخطوطات والوثائق العربية في مقدونيا الشمالية، وتحدثنا أيضاً حول طباعة معجم تأثير اللغة العربية في اللغات البلقانية".

وأشار إلى أن جمهورية مقدونيا الشمالية تتمتع بتاريخ ضارب في القدم وإرث ثقافي عريق، وتتميز بتنوع حضاري وثقافي وإثني، وبالتالي تنوع وغنى تراثي، وقد جاء اللقاء مع السفير المقدوني ليشكل خطوة جديدة إضافية تسهم في تعزيز الروابط والعلاقات بين إمارة الشارقة وجمهورية مقدونيا الشمالية.

نسج أفضل العلاقات الثقافية والتراثية
وبدوره، قال سعادة عبد القادر ميميدي، سفير جمهورية مقدونيا الشمالية بالدولة:" نحن سعداء بهذه الزيارة إلى صرح علمي وثقافي وتراثي كبير هو معهد الشارقة للتراث، وقد ناقشنا مع سعادة رئيس المعهد، مختلف الشؤون الثقافية والتراثية، والاستمرار في تعزيز العلاقات وتبادل التجارب والخبرات والأفكار والمبادرات والمعارف".

وأعرب سعادته عن تقديره للمعهد والقائمين عليه، لافتاً إلى أن الزيارة شكلت قيمة مضافة لرصيد العلاقات الثقافية التي تربط الشارقة مع جمهورية مقدونيا الشمالية، مشيراً إلى حرص مقدونيا على نسج أفضل العلاقات الثقافية والتراثية.

تعريفٌ دائم بالتراث المقدوني الغني
جديرٌ بالذكر أن تعاون معهد الشارقة للتراث مع مقدونيا الشمالية كان حاضراً في أكثر من محطة ومناسبة، من بينها أسبوع التراث المقدوني ضمن برنامج أسابيع التراث العالمي، وكذلك كانت مقدونيا الشمالية ضيف شرف النسخة الرابعة عشرة من أيام الشارقة التراثية، شهدت حينها إقبالاً جماهيرياً كبيراً من مختلف الجنسيات، حيث تعرف الجمهور والزوار على التراث المقدوني الغني.