مايو 7, 2022
“الشارقة للتراث” و”الوطني للتراث” يبحثان أوجه التعاون الثنائي في مجال حماية التراث الثقافي والتراث المغمور بالمياه
التقى سعادة الدكتور عبد العزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، ومعالي الدكتورة حياة قطاط القرمازي، وزيرة الشؤون الثقافية التونسية، مؤخراً، حيث تباحثا في مختلف أوجه التعاون الثنائي بين المعهد الوطني للتراث ومعهد الشارقة للتراث، في مجال حماية التراث الثقافي المادي وغير المادّي والتراث المغمور بالمياه.
تعزيز وتعميق العلاقات من أجل حماية وصون التراث الثقافي المادي وغير المادي
وفي التفاصيل، قال سعادة الدكتور عبد العزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث:" سعدنا باللقاء الذي جمعنا مع معالي الدكتورة حياة قطاط القرمازي، وزيرة الشؤون الثقافية التونسية، والوفد المرافق، وكان اللقاء مفيداً ومهماً وحيوياً، نحتاجه جميعاً من أجل حماية وصون التراث الثقافي المادي وغير المادي، خصوصاً أن لدى الأشقاء في تونس تجارب غنية بهذا الشأن، وكذلك نحن في معهد الشارقة للتراث نمتلك رصيداً كبيراً في مختلف تفاصيل صون التراث وحمايته ونقله للأجيال في ظل دعم بلا حدود من قبل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة".
ولفت الدكتور المسلم إلى أن المعهد لا يدخر جهداً في سبيل تعزيز وتعميق العلاقات بين الأشقاء العرب من أجل تحقيق أعلى درجات النجاح والإبداع في مختلف القضايا التي تتعلق بالتراث، مشيراً إلى أن دور وجهود المعهد في تزايد مستمر خصوصاً بعد أن أصبح المعهد مركزاً من الفئة الثانية لبناء القدرات تحت رعاية اليونسكو، إذ تمثل هذه الخطوة نقلة نوعية جديدة وإضافة مهمة للعالم العربي.
بناء علاقات ثنائية من شأنها أن تساهم في تطوير النهج المعرفي والفكري
وتطرق الدكتور المسلّم إلى دور ومكانة وجهود المعهد وعرض للوزيرة والوفد المرافق لها، أبرز أقسام وإدارات ومكوّنات معهد الشارقة للتراث، ودوره في حماية التراث الثقافي في الوطن العربي، معرباً عن رغبته في التّعاون مع مختلف الجهات المعنية بقطاع التراث في وزارة الشؤون الثقافية لبناء علاقات ثنائية من شأنها أن تساهم في تطوير النهج المعرفي والفكري الذي تمّ تبنيه بخصوص هذا المجال.
تعزيز علاقات التواصل مع المنظمات العالمية والهياكل العربية والإقليمية
ومن جانبها، أكدت معالي الوزيرة الدكتورة حياة قطاط القرمازي، على أهمية التعاون والعمل المشترك بين المعهد الوطني للتراث في تونس ومعهد الشارقة للتراث، حيث هناك دوماً ضرورة للعمل المشترك والتعاون والتنسيق بما ينعكس إيجاباً على جهودنا لحماية وصون التراث بشقيه المادي وغير المادي.
وعرضت الدكتورة القرمازي، السياسة الاستراتيجية التي تنتهجها وزارة الشؤون الثقافية لحماية التراث الثقافي والطبيعي بالجمهورية التونسية، مؤكّدة على حرصها على تعزيز علاقات التواصل مع المنظمات العالمية والهياكل العربية والإقليمية، ومن بينها معهد الشارقة للتراث سعياً إلى تجسيد مبدأ التعاون المشترك في مختلف مجالات التراث.