معرض
معرض «خمسونعاماًمنحكمسلطان»
في الخامس والعشرين من يناير كل عام، تهلّ الذكرى العطرة في مسيرة الشارقة المزدهرة، عندما تولى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، حفظه الله ورعاه، مقاليد الحكم عام 1972. كان موعداً مع التاريخ، تاريخ البناء والعطاء والتقدم والازدهار، موعداً أسس للنهضة الحديثة في الشارقة، مع القائد الرائد والحاكم الوالد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، وقد شهدت مسيرة العطاء في مختلف مراحلها تطورات مهمة وعميقة، بدأت مع تكوين المجتمع، وتشكيل هويته الثقافية والتراثية، وتوجيه بوصلته إلى العلم والمعرفة، وغرس قيم البذل والعطاء في نفوس الأطفالوالأبناء، والتمكين له في المجالات كافة. وبدأت عجلة النمو الاقتصادي والتجاري والصناعي في تسارع مطرد استكمالاً للنهضة الشاملة التي ركزت على الإنسان، وصون هويته، وتوثيق تاريخه وتراثه، وبناء مؤسسات وصروح ثقافية وتراثية وتعليمية وأسرية وإعلامية، اضطلعت بالغاية المنشودة، ثم تطورت وازدهرت، وأينعت قطوفها حتى أصبحت، بعد عقود، نهضة رائدة وغير مسبوقة، بفضل الرعاية والدعم والمتابعة من سمو حاكم الشارقة، حفظه الله ورعاه. وكان التراث في صلب ذلك الاهتمام وفي صميمه، حيث أولاه صاحب السمو مكانة سامية، ومنزلة رفيعة، تتجلى في العناية الكبيرة والاهتمام الواسع بهذا المجال المهم المرتبط بالهوية والخصوصية والانتماء الوطني، ويعود ذلك الاهتمام، وتلك العناية إلى فترات مبكّرة من حياة سمو الحاكم، كشفت عن وعي عميق وعريق بالتراث، صوناً وحفظاً وإحياءً وتأهيلاً، وهي مرتكزات أساسية في المشروع التراثي الإحيائي لسموه.