https://apkflyer.com/ https://nogi-office.com/ https://www.pelangi88ai.com/ https://fdp.nitttrchd.ac.in/backingup/pelangi88/ bagas88 https://bagas88ovo.com/ https://xtuning.bg/ https://piipalembang.or.id/
https://sipindo.id/assets/products/Starlight/ https://kebidanan.poltekkesbandung.ac.id/css/ https://simita-is.unikom.ac.id/js/gachor/ slot https://sipindo.id/assets/products/mania/ https://siapol.dishub.jatimprov.go.id/admin/css/ https://smkmiphaparakan.sch.id/daftar/m4xwin/ https://kebidanan.poltekkesbandung.ac.id/css/
Sharjah Heritage

‘مراود’ تُضيىء على رمضان في الذاكرة الشعبية

المجلة تتابع في عددها الثالث والخمسين أيام الشارقة التراثية وتجول في مصادر التراث الموسيقي العربي.
الثلاثاء
‘مراود’
‘مراود’مجلة معنية بالتراث الإماراتي والعربي والعالمي
صدر عن معهد الشارقة للتراث، العدد رقم 53 لشهر نيسان/أبريل 2023 من مجلة مراود، متضمناً مجموعة من المقالات والموضوعات المتنوعة التي دارت في فلك التراث وحاضره ومستقبله، كما احتوى العدد على متابعة موسعة لفعاليات الدورة العشرين من أيام الشارقة التراثية، وملف خاص حمل عنوان “رمضان في الذاكرة الشعبية”، وتضمن موضوعات حول تقاليد رمضان في الموروث الشعبي الإماراتي، والتي تعكس كيفية الاحتفاء بالشهر الكريم ومظاهر الاحتفال، وما يصاحبها ويواكبها من طقوس وعادات وتقاليد عريقة. درج عليها الإماراتيون منذ أماد بعيدة، وهي تختلف باختلاف المكان والزمان.

وجاء في افتتاحية العدد التي كتبها الدكتور عبدالعزيز المسلّم، رئيس معهد الشارقة، ورئيس التحرير، أن الصيام ارتبط بالكثير من الطقوس والعادات التي كانت تعبر عن استيعاب الأمم الغابرة والشعوب الماضية لمفهوم الصيام وإدراكها كنهه وتشكيله في ثقافتها ووعيها الجمعي والفردي وسلوكها الروحي.

ولفت المسلًم إلى أن الحضارات القديمة والثقافات العريقة والديانات السابقة عرفت مظاهر مختلفة وممارسات متنوعة للصيام، كانت تتشابه حيناً، وتتباين أحياناً أخرى، فعرف عند الهيلينيين، والكولومبيين والهنود الحمر، واليابانيين والهندوسيين والبوذيين، والمصريين القدماء، وأقرته الأديان السماوية بصنوف مختلفة وأنماط متماثلة.

وحسب اختلاف الغاية والهدف من الصيام، اختلفت كيفيته. وتباينت طرائقه في ثقافة الشعوب والأمم الماضية، حيث كان بعضها ينزع إلى ممارسات معينة، كالصوم عن الكلام، وآخر عن الطعام ساعات في اليوم. أو في أيام معلومة في أشهر معلومة. وقد اختلف الصيام في الإسلام جوهرياً عن الثقافات الأخرى، حيث مزج بين معنبيه الظاهري والباطني، واللغوي والشرعي، لما في ذلك من تربية للنفس وترويض لها على ما يخالف هواها.

رمضان في الموروث الشعبي

وفي كلمته على الصفحة الأخيرة من المجلة، أكد الدكتور منّي بونعامة، مدير التحرير، على أن رمضان يمثل خيطاً ناظماً للتراث العربي، وإن اختلفت بعض التفصيلات المتعلقة بجزئية من جزئياته.

وأوضح بأن لرمضان ممارسات تراثية وطقوس دينية تكاد تكون متطابقة – عربياً – أو متشابهة على الأقل، انطلاقاً من رؤية الهلال والأهازيج الشعبية المرافقة لحلول الشهر، والألعاب الشعبية والأكلات التراثية التي ارتبطت في ذاكرة هذا المجتمع أو ذاك بالشهر الكريم حتى استحالت إلى طقس ثابت من طقوسه لذلك فإن رمضان ليس ديناً فقط، فهو تراث وثقافة وحياة.

وأشار بونعامة إلى أن رمضان يقترن بالمجالس الشعبية التي كانت منتشرة في الكثير من البيوتات العريقة سليلة العلم والمعرفة في الإمارات، والتي أسهمت في إذكاء جذوة الوعي ونشر القيم الثقافية النبيلة، وكانت بمثابة صالونات ثقافية يلتقي فيها نخبة القوم ومثقفوهم. ويتبادلون فيها أطراف الحديث، ويستعرضون ما علق في أذهانهم من حكايات وقصص شعبية ويطلعون من خلالها على أوضاع المنطقة وما يدور فيها، كما كانت منبراً شعرياً لقراءة العديد من دواوين الشعر القديمة كديوان إمرئ القيس، وعنترة بن شداد، وأبي الطيب المتنبي وغيرهم، عاكسة بذلك ولع الناس بالشعر وتوقهم لسماعه وتفاعلهم معه.

ونوّه إلى أن مجالس كثيرة توزّعت في مختلف أنحاء الإمارات في أبو ظبي والعين ودبي والشارقة وغيرها، خلال العقود الماضية، واقترنت بأسماء قامات علمية فارعة أسهمت إسهامات فاعلة في الحياة الثقافية في الإمارات، وهي تعكس – في مجملها – حرصاً على التراث ودفاعاً عن الوجود ومنافحة عن الهوية والأصالة. وتستعرض عادات المجتمع ونمط حياته وأسلوب معيشته، وهي ظاهرة تراثية عريقة. ولقاء ثقافي تفاعلي يسهم في بلورة الوعي الثقافي وتوثيق تحولات المجتمع وطرح مشكلاته ومناقشة قضاياه إن الدور المحوري الذي لعبته تلك المجالس وما تزال – أسهم في الحفاظ على ثقافة المنطقة وتراثها وقيمها وأصالتها.

“رمضان مكة” في كتابات الرحّالة

وفي ملف العدد: يكتب الدكتور عبدالعزيز المسلّم “رمضان أول في الذاكرة الشعبية الإماراتية”، ويضيئ فهد علي المعمري، على “تراثيات رمضان”، وتتناول فاطمة سلطان المزروعي موضوع “رمضان في الإمارات: ذاكرة محمّلة بالعبادات والعادات”، وتتوقف مريم سلطان المزروعي عند “طقوس شهر رمضان”، ويرصد الدكتور فهد حسين “تمظهرات العادات الرمضانية وتحولاتها”، ويستعرض الدكتور عادل الكسادي “الموروث الثقافي والديني للبلاد العربية في شهر رمضان”، وينقل لنا خالد صالح ملكاوي صورة رمضان في مكة كما سجلته كتب الرحًالة، ويسجل لنا الدكتور محمد الجزيراوي مظاهر “الإحتفال بالصائمين الجدد في جزيرة جربة”، وأما محمد نجيب قدورة فحمل مقاله عنوان “رمضان ف ثقافتنا التراثية”، فيما كتب لنا الدكتور مهدي الشموط عن “رمضان في الذاكرة الشعبية البدوية”.

وفي موضوعات العدد: يُقلّب على العبدان في “مصادر التراث الموسيقي العربي من القرن الثاني حتى القرن الحادي عشر الهجري”، ونتعرف من خلال مقال علي العشر على فن “السوما”، ويلقي محمد عبدالله نور الدين الضوء على مسيرة الشيخ ذياب بن عيسى وإبداعه الشعري، ويتتبع طلال سعد الرميضي تاريخ الكويت في الأرشيف العثماني، ويكتب سعيد يقطين عن “علقمة وشميسة”، ويرسم لنا الدكتور مصطفى جاد، ملامح الاحتفاء بالنبات في التراص الشعبي، ويواصل خالد عمر بن قفه قراءة نصوص من الأدب العربي المعاصر، متوقفاً عند رواية “ليالي سردينيا” للجزائري عمّار بورويس، ونتعرف على عدد من الأمثال الشعبية من خلال مقال عبدالله خلفان الهامور.

سرد الذات

وفي زاوية “رؤية”، تكتب عائشة مصبح العاجل “مكنسة الحوش الجديد”، وفي زاوية “ترحال الكلام” نقرأ للدكتور محمد الجويلي “شجار الأزواج في الحكايات الهزلية الأوروبية”، ويغوص بنا الدكتور عبد العزيز صلاح سالم في تاريخ الفنون الشعبية ليعرفنا على “الألعاب الشعبية بمصر في العصر الإسلامي”، ونتعرف على “مهنة الخياطة بين الماضي والحاضر من خلال مقال لسارة إبراهيم، ويطلعنا الدكتور عزيز بعزي على تاريخ أحد مدارس الغناء الأمازيغي من خلال مقاله “أزنزارن.. بين الفتن الملتزم والكلمة المتزنة”، وتنقلنا المهندسة رنا زكريا زيدان إلى مسجد بني امية بدمشق لنتعرف على “العمارة الإسلامية في عهد الدولة العباسية”، ويحدثنا محمد صابر الكردي على “حرف تشكيل الأخشاب”، وتعود سارة إبراهيم لتكتب لنا عن “اساطير قرطاجنة في عيون المؤرخين العرب”، ويطوف بنا الزبير مقداد داخل كتاب “سرد الذات” لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، متأملا ملامح ساحة حصن الشارقة كما رسمتها صفحات الكتاب، ويكتب لنا خليل السعداني عن “ظاهرة تبادل الهبات لدى هنود أمريكا”، ويحاور محمد هجرس الدكتورة موزة غباش، أستاذ علم الاجتماع ورئيسة رواق عوشة الثقافي، ونقرأ مجددا لسارة إبراهيم تقريراً عن تألق الفنون الاستعراضية في اليونسكو، وأما محمد عبدالله عبدالرحمن فيكتب لنا عن “علم الحرف.. وسر الحرفة”، ويكشف لنا الدكتور خالد متولي أسرار “فن تشكيل الزجاج المنفوخ”، ويطير بنا محمد سليم عوض في رحلة للتعرف على معالم وتاريخ قرية القصر في محافظة الوادي الجديد المصرية، ويصف لنا سلامة الرقيعي في مقاله أيام الشارقة التراثية بأنها “إبداع مستمر”، وفي زاوية قصص من التراث تكتب لنا شهرزاد العربي “الخليفة الّلقْلق”، وتختتم المجلة موضوعات العدد بمقال عن “أطباق تشجيانغ” الصينية، بقلم نوال هونج يي، وترجمة عبد المجيد يو شنغو ون، ومراجعة جمال بن علي آل سرحان.

يُذكر أن “مراود” هي مجلة معنية بالتراث الإماراتي والعربي والعالمي، ويرأس تحريرها الدكتور عبد العزيز المسلّم، رئيس معهد الشارقة للتراث، ومستشار التحرير ماجد بوشليبي، رئيس جمعية المكتبات والمعلومات، بمعهد الشارقة للتراث، ومدير التحرير الدكتور منَي بونعامة، مدير إدارة المحتوي والنشر بمعهد الشارقة للتراث، ويتكون مجلس التحرير من: على العبدان، وعتيج القبيسي، وعائشة الشامسي، وسارة إبراهيم، وسكرتير التحرير أحمد الشناوي، كما تضم هيئة التحرير منير حمود وبسام الفحل للإخراج الفني والمراجعة اللغوية، وتصدر المجلة شهريا عن معهد الشارقة للتراث.