m
icon
icon
مايو 7, 2022

معهد الشارقة للتراث يحتفي بيوم التراث العالمي في قلب

ضمن فعاليات وأنشطة البرنامج الثقافي الرمضاني في قلب الشارقة، احتفل معهد الشارقة للتراث، مساء يوم أمس (الاثنين)، بيوم التراث العالمي، الذي يصادف الثامن عشر من شهر أبريل، بتنظيم فعالية تحت عنوان "الألعاب الشعبية.. تراث يجمع شعوب العالم"، وذلك بمشاركات من الإمارات، والسعودية، ومصر، والعراق، واليمن، والكويت وسلطنة عُمان، وجمهورية مصر العربية، في أجواء أعادت إحياء الذاكرة الشعبية بألعاب الأجداد والآباء التي كانت تجمع بين التعليم والتسلية والترفيه.

دعوة مشتركة لإحياء الموروث الشعبي
وأكد سعادة الدكتور عبد العزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، أن يوم التراث العالمي يمثل دعوة مشتركة لإحياء الموروث الشعبي، وحماية التراث الإنساني، والتعريف به في مختلف المحافل، بما يتماشى مع الهوية الوطنية لكل الشعوب والمجتمعات، مشيراً إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة وإمارة الشارقة، كانت دائماً سبّاقة في صون تراثها وهويتها، وتعزيز الوعي بدور وجهود الأجداد والآباء في تحقيق النهضة الحضارية التي وصلتها الدولة اليوم.

إلهام الشباب لإطلاق أفكار مبتكرة
وأضاف سعادته: "اخترنا هذا العام الألعاب الشعبية محوراً لاحتفالنا بيوم التراث العالمي، نظراً لأهميتها في تشكيل وجدان أجيال تربت وتعلّمت ونشأت على هذه الألعاب، وأسهم بعضها في إلهام الشباب لإطلاق أفكار مبتكرة، لإثراء الحياة المعاصرة والبقاء على تواصل مع تراث الأولين، إلى جانب أهمية هذه الألعاب في تقوية التواصل مع المحيط الخليجي والعربي نظراً للتشابه الكبير في الكثير منها في معظم هذه البلدان".

حضور ومتابعة جمهور كبير من الكبار والصغار
وشهدت احتفالية معهد الشارقة للتراث بيوم التراث العالمي تنظيم سلسلة من عروض الألعاب الشعبية، لفرق من دولة الإمارات، والسعودية، والبحرين، والكويت، وسلطنة عُمان، ومصر، وسط حضور ومتابعة جمهور كبير من الكبار والصغار الذين استمتعوا بالعروض، إلى جانب تنظيم معرض يوثق لمجموعة من الألعاب الشعبية المعروفة في دول الخليج العربي وعدد من الدول العربية.

الألعاب الشعبية.. تراث عربي مشترك
تضمنت الاحتفالية جلسة حوارية بعنوان "الألعاب الشعبية.. تراث عربي مشترك"، بمشاركة كل من د. نجيب الشامسي وحسن آل غردقة من دولة الإمارات، ود. عبدالوهاب الحربي من السعودية، وطلال سعد الرميضي من الكويت، وأمينة مبارك مفتاح من البحرين، وسالم بن عبدالله الغفيلي من سلطنة عُمان، ود. سمر سعيد شعبان من مصر، أدارها الدكتور مني بونعامة، مدير إدارة المحتوى والنشر في المعهد، بحضور عدد كبير من المهتمين.

وتحدث المشاركون في الجلسة عن أهمية الألعاب في الموروث الشعبي، باعتبارها جزءاً من الهوية الوطنية لكل مجتمع ودولة، واستعرضوا أبرز الألعاب الشعبية في بلدانهم والقاسم المشترك بين بعضها في عدد من الدول العربية، وأشاروا إلى أن الألعاب تشكل جزءاً راسخاً من ذاكرة الوطن، لأن كثيراً من الأجيال نشأت وترتبت عليها، واعتادت على التجمع معاً وممارستها في الأحياء، كوسيلة للترفيه والتسلية وتنمية المواهب.

إيجاد قواسم مشتركة بين الشعوب حول العالم
وفي نهاية الاحتفالية، كرّم معهد الشارقة للتراث الضيوف والمشاركين في هذه الفعالية التي باتت ضمن الأجندة السنوية لمعهد الشارقة للتراث، باعتبار التراث العالمي جسراً للحوار والتواصل والتعارف بين مختلف الثقافات والحضارات الإنسانية، بما يسهم في إيجاد قواسم مشتركة بين الشعوب حول العالم، من أجل تعزيز التفاهم والاستقرار والسلام الذي تستفيد منه الإنسانية جمعاء.

برنامج شامل ومشاركات عديدة
جديرٌ بالذكر أن البرنامج الرمضاني يتضمن في قلب الشارقة، كل من السوق الرمضاني، بمشاركة الأسر المنتجة وأصحاب الأعمال، أسواق الجاليات بمشاركة المغرب، اليمن، العراق، مصر، ومشاركة عدد من الجهات الحكومية، مثل دائرة شؤون الضواحي والقرى، دائرة الخدمات الاجتماعية، مركز الشارقة للتطوع، وهناك منطقة ألعاب ترفيهية للأطفال، ومسابقات وبرامج ترفيهية ومحاضرات وورش في قلب الشارقة، ودبا الحصن في المنطقة التراثية، وخورفكان في كل من المنطقة التراثية وحارة السدرة التراثية وسوق شرق، ومدينة الذيد في منطقة حصن الذيد والشريعة، وفي كلباء في حي الحصن وبيت الشيخ سعيد.
وتُشكل هذه المبادرة الجديدة لمعهد الشارقة للترات استمراراً لنهجه في تعزيز الوعي بالتراث الإماراتي، وحفظ وحماية الهوية الإماراتية، وتسهم في تحويل رمضان إلى شهر حافل بالفعاليات والنشاطات المتماشية مع خصوصيته، وفي نفس الوقت إحياء الذاكرة الشعبية بمفردات الزمن الجميل، وإبراز ما تحفل فيه المناطق التراثية في إمارة الشارقة من مكونات ومعالم ومواقع، وتحويلها إلى ساحات للنشاط والتواصل الثري مع مختلف الثقافات.