m
icon
icon
أبريل 1, 2022

معهد الشارقة للتراث يبحث استضافة غواتيمالا في برنامج أسابيع التراث العالمي

تعزيزاً للعلاقات التي تربطه بين مختلف الجهات الفاعلة في العمل التراثي والثقافي على مستوى العالم، استقبل معهد الشارقة للتراث مؤخراً وفداً رفيع المستوى من جمهورية غواتيمالا الواقعة في أمريكا الوسطى، من أجل بحث استضافتها في برنامج أسابيع التراث العالمي، التي ينظمها المعهد خلال الفترة من 15 إلى 19 نوفمبر المقبل.

وكان في استقبال الوفد الذي ضم كلاً من سعادة أتسوم موسكوسو نائب وزير الشؤون الخارجية لجمهورية غواتيمالا، و سعادة لارس بيرا بيريز، سفير جمهورية غواتيمالا لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، وسعادة الدكتور عبدالعزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث.

عرض نماذج من التراث الثقافي
ويحتفي معهد الشارقة للتراث من خلال برنامج أسابيع التراث العالمي، بتراث دولة شقيقة أو صديقة لدولة الإمارات، وذلك بعرض نماذج من تراثها الثقافي بمختلف تجلّياته وأنواعه. ويقام هذا الاحتفال على مدار أسبوع في مركز فعاليات التراث الثقافي "البيت الغربي" بقلب الشارقة، ويشمل فعاليات تتضمن عروضاً من الحرف التراثية، والفنون الشعبية، والطبخ التقليدي، والألعاب الشعبية، ومعارض صور أو رسوم، إضافة إلى عرض أفلام وثائقية عن تراث البلد الضيف.

وسلّط الاجتماع الضوء على العديد من الجوانب المهمة حول الحدث الذي سيستمر لمدة أسبوع، ويشكل فرصة لإبراز الجوانب التراثية والثقافية المشتركة بين البلدين الصديقين، وتكريم التراث الغني والمتنوع لجمهورية غواتيمالا. ودعت سعادة أتسوم موسكوسو معهد الشارقة للتراث رسمياً لزيارة بلدها لتجربة كل ما تقدمه غواتيمالا لضيوفها.

تاريخ غني يبلغ عمره 3000 عام
وقالت سعادة أتسوم موسكوسو: "يسعدنا أن ننطلق في هذه الرحلة الطويلة والمثمرة من علاقات الصداقة التي تربطنا مع دولة الإمارات العربية المتحدة. هذه فرصة ممتازة لتعزيز التبادل الثقافي بين بلدينا. تشترك الإمارات وغواتيمالا ثقافياً في الكثير من العناصر التراثية، ونتمنى تعزيز العلاقات بيننا في المستقبل القريب".

وتحدثت سعادة أتسوم موسكوسو عن تاريخ بلادها الغني الذي يبلغ عمره 3000 عام، وسلّطت الضوء على التنوع الكبير في لغات سكان البلاد والتي يصل عددها إلى 21 لغة، ولفتت إلى أوجه التشابه بين جواتيمالا والإمارات، مستشهدة باللهجات العربية المختلفة التي لاحظتها أثناء إقامتها في الدولة حتى الآن.

نسعد لاستضافة تراث هذا البلد الجميل في الشارقة والاحتفاء به
من ناحيته، قال سعادة الدكتور عبد العزيز المسلم: "يشرّفنا أن تتم دعوتنا إلى زيارة جمهورية غواتيمالا ذات التراث الغني في قلب تراث أمريكا اللاتينية. يسعى المعهد باستمرار إلى تعزيز علاقته مع دول أمريكيا الوسطى والجنوبية، حيث بدأنا بجولة في ساو باولو بالبرازيل العام الماضي، وسنزور غوادالاخارا في المكسيك العام المقبل. وهذا العام نحن متحمسون لزيارة غواتيمالا".

وأضاف المسلم: "تتميّز غواتيمالا بشعبها المنفتح والودود، ونحن متحمسون لاستضافة تراث هذا البلد الجميل في الشارقة والاحتفاء به، وتعريف سكان دولة الإمارات العربية المتحدة بالمنتجات والحِرف والفنون والعادات والتقاليد التي تشكل تراث غواتيمالا، وخصوصاً البن والهيل الذي يشكل صادراتها الرئيسية، إلى جانب العديد من المقومات التي تجمعها مع تراث الإمارات الأصيل.

جمهورية غواتيمالا
وتعد جمهورية غواتيمالا الأكثر اكتظاظاً بالسكان في قارة أمريكا الوسطى، حيث يبلغ عدد سكانها 17.2 مليون نسمة. ويعني اسم "غواتيمالا" بلغة المايا "أرض العديد من الأشجار". وتشتهر البلاد بمناظرها الطبيعية الرائعة، مع المرتفعات التي تحيط بها الجبال، والعديد من البراكين النشطة، والبحار الزرقاء الجميلة، وتفتخر البلاد بتنوعها البيولوجي، فضلاً عن بحيرة أتيتلان، المعروفة بأنها "أجمل بحيرة في العالم"، بلونها الأزرق الغامق ومياهها النقية الصافية.