شارك معهد الشارقة للتراث في فعاليات النسخة التاسعة عشرة من مهرجان مغرب الحكايات في المملكة المغربية، الذي نظمته جمعية لقاءات للتربية والثقافة، بالشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل، وولاية الرباط سلا القنيطرة، تحت شعار «الكلمة لإفريقيا، تراث مشترك»، بين 24 و30 يونيو الماضي، تتفيداً لرؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، التي تهدف إلى المشاركة في الفعاليات والأنشطة التراثية في الوطن العربي والعالم.
زار وفد من المعهد مهرجان مغرب الحكايات، برئاسة د.عبدالعزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، حيث ضم الوفد فاطمة المرزوقي، مديرة إدارة المكتب التنفيذي لرئيس المعهد، وأحمد الدح، مدير إدارة المشاريع والممتلكات التراثية، ولطيفة المطروشي، الباحثة في الإدارة الأكاديمية، وموزة عبدالله بن حظيبة، وموزة راشد خليفة.
وقال د.عبدالعزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث: «نحرص على المشاركة الفاعلة في مهرجان مغرب الحكايات، إذ تأتي في إطار رؤى وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، لدعم إحياء التراث العربي، ومنه الفن المحكي المرتبط بالحكاية، بالإضافة إلى تسليط الضوء على ما تتميز به الشارقة والإمارات من اهتمام لافت بهذا الفن، ودورها في تعميق الصلات العربية والإقليمية، لتشجيع المبدعين».
ولفت إلى أن المشاركة في هذا المهرجان المهم تشكل فرصة حيوية للمعهد من أجل استمرار التعريف بالتراث الإماراتي، وتبادل التجارب والخبرات والمعلومات والمعارف والجهود المبذولة في عالم التراث وصونه. مشيراً إلى أن لدى الأشقاء في المغرب تجربة ثرية ومهمة في عالم التراث بمختلف ملامحه وتفاصيله.
تنوعت مشاركة المعهد في المهرجان، ومن أبرزها: مشاركة د.عبدالعزيز المسلم بالندوة العلمية بعنوان «معهد الشارقة للتراث واستخدام التكنولوجيا الحديثة في التراث غير المادي»، التي لاقت تفاعلاً حيوياً لافتاً من قبل الحضور، حيث تعرفوا بشكل أكبر إلى أنشطة وبرامج المعهد وجهوده في توظيف واستخدام أحدث التقنيات في مختلف موضوعات التراث، بما يسهم في حمايته وصونه ونقله للأجيال واستدامته.
وعقد حلقة نقاشية مع د.نجيمة غزالي طاي طاي، رئيسة جمعية لقاءات للتربية والثقافة، رئيسة مهرجان مغرب حكايات التي تربط المعهد اتفاقية تعاون، حيث تطرقت الحلقة إلى أهمية وديمومة التعاون بين المعهد والجمعية.
ومن بين مشاركات المعهد في المهرجان يمكن الإشارة إلى مشاركة موزة عبدالله بن حظيبة، وموزة راشد خليفة بحكايات من التراث الإماراتي في ساحات العرض، خصوصاً في ساحة الأودية، ساحة محج الرياض، ساحة مولاي الحسن.
وزار د.المسلم والوفد المرافق المعهد الوطني لعلوم الآثار التراث، وذلك تفعيلاً لاتفاقية التعاون بين معهد الشارقة للتراث والمعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث بالرباط، وكان في استقبالهم د.عبدالواحد بن نصر، رئيس المعهد الوطني، والطاقم الإداري بالمعهد، واستعرض الوفدان في اللقاء العلاقة بين المعهدين على مدار السنوات الثلاثة الماضية، على ضوء اتفاقية التعاون الموقعة بين الطرفين. كما تطرق المسلم إلى علاقة المعهد مع المغرب عموماً، والمعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث على وجه الخصوص، تنفيذاً لتوجهات صاحب السمو حاكم الشارقة، وفي نهاية اللقاء تم تبادل الدروع والهدايا التذكارية وبعض الإصدارات العلمية للمعهدين.
وزار الدكتور المسلم والوفد المرافق له، مقر المكتب الإقليمي للمغرب العربي بالرباط، واستمع من منسق المكتب، د.يحيى العبالي، لشروحات مفصلة حول أنشطة المكتب خلال العامين المنصرمين، كما زار متحف المسكوكات التابع لبنك المغرب، وقدمت بشرى الهاشمي، من إدارة المتحف، شرحاً تفصيلياً حول أقسام المتحف المختلفة. وزار الوفد أيضاً متحف اتصالات المغرب، حيث قدم الدكتور الشرقي الدهمالي، شرحاً وافياً عن أقسام المتحف المختلفة.
وعلى هامش المهرجان التقى د.المسلم والوفد المرافق، بعدد من الرواة والحكواتيين والأساتذة الباحثين من الدول العربية والإفريقية المشاركين في المهرجان، وناقش معهم الكثير من هموم التراث في الوطن العربي، ودور معهد الشارقة للتراث في حفظ وصون وتوثيق التراث العربي غير المادي.