أبريل 9, 2022
“الشارقة للتراث” ينظم برنامج تفعيل المنطقة التراثية في قلب الشارقة
انطلقت فعاليات وأنشطة وبرامج تفعيل المنطقة التراثية في قلب الشارقة بتنظيم من معهد الشارقة للتراث، أمس الخميس، حيث تستمر البرامج والفعاليات الثقافية حتى ٢١ أبريل الجاري، في حين تواصل فعاليات الأسواق حضورها ودورها طوال أيام الشهر الفضيل وعيد الفطر المبارك، في ظل مشاركة محلية وعربية مميزة. وكذلك يتواصل برنامج التفعيل ليعم المنطقتين الوسطى والشرقية، من خلال دور وجهود فروع المعهد.
التواصل الثري مع مختلف الثقافات لإحياء الفعاليات الرمضانية التي تحيي في نفوس الزوار ذكريات الشهر الكريم
وقال سعادة الدكتور عبدالعزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث:" جاء تفعيل المنطقة التراثية في قلب الشارقة وبقية مناطق الإمارة في شهر رمضان الفضيل، بناء على توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، لإحياء هذه المناطق وتعزيز حضورها بين المواقع السياحية والترفيهية الأكثر زيارة، من خلال تنظيم العديد من الفعاليات الرمضانية التي تحيي في نفوس الزوار ذكريات الشهر الكريم، وما يحفل به من قيم روحية وإنسانية، إلى جانب التعريف بالموروث الشعبي الإماراتي والعربي، في الأزياء والألعاب والعادات والتقاليد والمأكولات وغيرها، للمحافظة عليها بين الجيل الجديد".
وأشار المسلم إلى أن هذه المبادرة الجديدة لمعهد الشارقة للترات تشكل استمراراً لنهجه في تعزيز الوعي بالتراث الإماراتي، وحفظ وحماية الهوية الإماراتية، وتسهم في تحويل رمضان إلى شهر حافل بالفعاليات والنشاطات المتماشية مع خصوصيته، وفي نفس الوقت إحياء الذاكرة الشعبية بمفردات الزمن الجميل، وإبراز ما تحفل فيه المناطق التراثية في إمارة الشارقة من مكونات ومعالم ومواقع، وتحويلها إلى ساحات للنشاط والتواصل الثري مع مختلف الثقافات.
مشاركة مميزة للجاليات
من جانبها، أوضحت عائشة غابش، مدير إدارة الفعاليات والأنشطة في معهد الشارقة للتراث أن مشاركة الجاليات مميزة وهادفة والتي ستكون في الفترة من 16-21 أبريل الجاري، من بينها مشاركة من السعودية بالخيمة السعودية تحتوي على الأزياء الشعبية، الضيافة، السوق الشعبي، ومشاركة من جمهورية مصر العربية في سوق التراث المصري، تحتوي على المنسوجات، الخيم، الخزف، المقتنيات الفخارية، المقتنيات النحاسية، ويشارك في هذه الفعالية عدد من أصحاب الاختصاص من الإمارات والسعودية وعُمان والبحرين ومصر، حيث يشارك ٥ أشخاص من كل دولة يمارسون الألعاب الشعبية بزي كل دولة.
وأضافت:" وقد سخر معهد الشارقة للتراث البنية التحتية لأيام الشارقة التراثية بتفعيلها في هذه المناسبة مع اختلاف المسميات، حيث بدأ البرنامج من ٧ أبريل ويستمر حتى ٢١ أبريل كبرامج ثقافية، أما الأسواق فستبقى موجودة حتى نهاية عيد الفطر السعيد".
المجلس الثقافي الرمضاني
وقال الدكتور مني بونعامة، مدير إدارة المحتوى والنشر في معهد الشارقة للتراث:" يأتي المجلس الثقافي الرمضاني هذه السنة احتفالاً بالمرووث الشعبي الإماراتي والتقاليد والطقوس الرمضانية، فالذاكرة الشعبية الإماراتية مليئة بقصص وحكايات عن رمضان وطقوسه الجميلة، وسنعرض الكثير منها من خلال عدد من المحاضرات القيمة للباحثين لاستذكار مجموعة من الموضوعات التراثية والطقوس والتقاليد التي كانت تصاحب الشهر الفضيل، بالإضافة إلى موضوعات أخرى غنية ومتنوعة، وإطلاقات أحدث إصدارات المعهد".
وتابع: ويأتي المجلس الثقافي الرمضاني احتفالاً بالمناطق التراثية في قلب الشارقة وفي بقية مناطق الإمارة مع الفروع الأخرى للمعهد هناك، وسيكون لدينا محاضرات غنية، بالإضافة إلى سوق الكتبيين، حيث نعرض أكثر من 400 إصدار متنوع، ونتشارك مع القراء والباحثين للاطلاع على ما تزخر به مكتبات المعهد وإصداراته من عناوين غنية ومهمة، بأسعار مناسبة، بهدف تقريب المعلومة التراثية من الجمهور وإتاحة الكتاب التراثي للقراء والباحثين".
برنامج شامل ومشاركات عديدة
ويتضمن البرنامج العام لتفعيل المنطقة التراثية في قلب الشارقة، السوق الرمضاني، بمشاركة الأسر المنتجة وأصحاب الأعمال، أسواق الجاليات بمشاركة المغرب، اليمن، العراق، مصر، ومشاركة عدد من الجهات الحكومية، مثل دائرة شؤون الضواحي والقرى، دائرة الخدمات الاجتماعية، مركز الشارقة للتطوع، وهناك منطقة ألعاب ترفيهية للأطفال، ومسابقات وبرامج ترفيهية ومحاضرات وورش في قلب الشارقة، ودبا الحصن في المنطقة التراثية، وخورفكان في كل من المنطقة التراثية وحارة السدرة التراثية وسوق شرق، ومدينة الذيد في منطقة حصن الذيد والشريعة، وفي كلباء في حي الحصن وبيت الشيخ سعيد.