كشف معهد الشارقة للتراث عن تفاصيل الدورة الثالثة عشرة لملتقى الشارقة الدولي للحرف التقليدية، الذي يعقد فعالياته هذا العام تحت شعار «النسيج والسجاد» على مدى يومي 18 و19 من يناير الجاري، بمجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، بمشاركة 17 دولة عربية ودولية.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي نظمه المعهد، الاثنين، في سوق الشارقة المركزي، وترأسه د.عبدالعزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، وخلود الهاجري، مدير مركز الحرف الإماراتية بالمعهد، والمنسق العام للملتقى، ولفيف من مديري الإدارات والموظفين والمهتمين بالشأن التراثي ولا سيما في مجال صناعة النسيج والسجاد.
بدأت فقرات المؤتمر بعرض مرئي لأهم إنجازات وموضوعات الدورات السابقة لملتقى الشارقة الدولي للحرف التقليدية والذي شهد النور لأول مرة عام 2007، ومضى في احتفائه بالحرف التقليدية والتعريف بها وبسيرتها من خلال موضوعات وعناوين متعددة طوال 12 دورة سابقة.
مواصلة الجهود
وتحدث د.المسلم حول دور المعهد في تعزيز الوعي بالتراث الإماراتي والعربي والعالمي، والذي يتجسد من خلال التوعية والتثقيف بمختلف عناصر التراث ومكوناته والعمل على صونها والمحافظة على بقائها حية في واقع حياة الناس، وفاعلة في أذهانهم وإبداعاتهم، عبر تنظيم المهرجانات والأيام التراثية، وعقد الملتقيات المختلفة، وتبني المبادرات والمشاريع العلمية والفكرية والتدريبية في هذا المجال، والاحتفاء بالتراث الثقافي المادي واللامادي بطرق مبدعة وأساليب مبتكرة.
وتابع: «لقد كان لصناعات الفنون والحرف التقليدية وتنوعها دور حيوي في تطور الحياة الاقتصادية للأمم عبر المراحل التاريخية المتتالية».
وأشار إلى أن الإنسان منذ القدم اعتمد كثيراً على مهاراته اليدوية وباستخدام أدوات بسيطة تطورت عبر الزمن، مستفيداً من المواد الخام التي وفرتها الطبيعة بمصادرها النباتية والحيوانية وغيرها، لينتج منها مشغولات ومنتجات ثرية خدمت المجتمع وسهلت عليهم طرق العيش الكريم، وأسهمت في استمرار الدفق الثقافي بين الشعوب عبر الزمان والمكان، وقد وعى معهد الشارقة للتراث تلك الأهمية؛ فأولى الحرف التقليدية عناية خاصة، وخصص لها ملتقى سنوياً بتوجيهات سامية من صاحبِ السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمّد القاسمي، عضو المجلسِ الأعلى، حاكم الشارقة، إذ وضع مسألة صون الحرف التراثية وإحيائها ونقلها وحماية مبدعيها، على رأسِ أولوياتِ العمل الثقافي والتنموي في الإمارة الباسمة.
وأكد د.المسلم، أن المُلتقى شهد منذ انطلاقته الأولى مراحل متعدّدةً من التطوير في بنيته وأهدافه ورؤيته الاستشرافية، وكانَ شعارُه في كلِّ دورةٍ يتناغم مع التحديثات والتطويرات الجوهرية التي لامستْ عُمقَ الحرفة التقليدية في الإمارات، وعبّرتْ عن أصالتِها وأهميتِها وحضورِها في الحياةِ اليومية للسكان، حتى غدا في حلته الجديدة تحت شعار: «ملتقى الشارقة الدولي للحرف التقليدية»، تقليداً تراثياً وحاضناً أميناً للتراث الحرفي في الإمارات والعالم، الناهض بقيمه ورموزه العتيقة، محتفياً بروّاده وأعلامه، وهذا ما تحيل إليه بوضوح الموضوعات التراثية الغنية التي استعرضَها في دوراتهِ السابقة.
الاحتفاء بالنسيج والسجاد
وأعلنت خلود الهاجري المنسق العام لملتقى الشارقة الدولي للحرف التقليدية، ومدير مركز الحرف الإماراتية بالمعهد اعتماد «النسيج والسجاد» شعاراً ترتكز عليه رؤية الملتقى في هذا العام، وعلى الاحتفاء بهذه الحرف وصناعتها على مستوى دولي، حيث أطلق المسمى الجديد للملتقى ليصبح «ملتقى الشارقة الدولي للحرف التقليدية»، بالإضافة إلى عرض التجارب والمشاريع المميزة على مستوى المؤسسات والأفراد، والعمل على توثيقها وإبرازها.
وأضافت: «نترجم هذه الرؤية في برنامج ثقافي يهدف لدراسة وتحليل أسس وأساليب دعم المؤسسات المعنية بهذه الحرفة، والبحث في معوقات استمراريتها وطرق تطويرها، وتعزيز علاقتها بالتنمية والانتعاش الاقتصادي».
كنوز صنعتها يد الإنسانية
لفتت الهاجري إلى التاريخ الموغل في القدم والعراقة لحرفة النسيج والصناعة اليدوية للسجاد، حيث تمتد جذورهما إلى آلاف السنين، ليتركا كنوزاً بشرية ذات نقوش ورسوم مبدعة، وتراثاً غنياً طالما شكّلت لاحقاً جزءاً كبيراً من واردات الدول المنتجة للمنسوجات والسجاد.
برنامج حافل
تضمن حديث الهاجري بيان تفاصيل الملتقى بأنشطته المتنوعة والمتميزة، حيث تشتمل على برنامج فكري زاخر لمناقشة مختلف القضايا المتعلقة بالنسيج والسجاد ومنتجاتهما، مع عرض حزمة من الإصدارات الغنية التي توثق تاريخ هذه الصناعة، بالإضافة إلى معرض عالمي مصاحب، وورش عمل موجهة لعدد من الفئات ومشاركات مميزة من جامعة الشارقة – كلية الفنون الجميلة والتصميم، وسجايا فتيات الشارقة.
مشاركة عربية ودولية واسعة
أشارت الهاجري إلى مشاركة 17 دولة في الملتقى، تشمل جميع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي (الإمارات العربية المتحدة، المملكة العربية السعودية، دولة قطر، الكويت، مملكة البحرين، سلطنة عمان)، وأربع دول عربية هي جمهورية مصر العربية، والمملكة الأردنية الهاشمية، والمملكة المغربية، والسودان، وأمّا دولياً، فتشارك كل من: أذربيجان، وإيطاليا، وإسبانيا، ورومانيا، وشمال مقدونيا، بالإضافة إلى جناح خاص بالسجاد التركي وجناح آخر للسجاد الإيراني، والذين سيقدمان عروضاً حية وورش عمل لصناعة السجاد والنسيج في كل دولة وبما يعكس الطابع الخاص بها، بالإضافة إلى عرض الأزياء التقليدية للدول المشاركة.
معرض فني مصاحب
فيما يتعلق بالمعرض الفني المصاحب للملتقى، فيتضمن معرضاً للفنان السعودي عبدالله الفيصل الرشيد، ومعرض فنان النسيج والصباغ المكسيكي بورفيريو جوتيريز، والذي يحمل تجربة طويلة في استخدام خيوط الصوف والتعامل مع المواد والأصباغ الطبيعية التي نجحت من خلالها في استخراج 200 لون مختلف خلال 15 عاماً.
فعاليات للأطفال
يشمل ركن الطفل على جناح للمدرسة الدولية للحكاية التابعة للمعهد، وعقد عدداً من الورش التعليمية والعلمية، في الحياكة وعمل رموز النسيج باستخدام الجبس، وورشة لفن المكرمية، ومشاركة من نادي تراث الإمارات، كما سيتم إطلاق مسابقة للأطفال بعنوان (أجمل حكاية عن السجاد)، بالإضافة إلى ركن التصوير.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي نظمه المعهد، الاثنين، في سوق الشارقة المركزي، وترأسه د.عبدالعزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، وخلود الهاجري، مدير مركز الحرف الإماراتية بالمعهد، والمنسق العام للملتقى، ولفيف من مديري الإدارات والموظفين والمهتمين بالشأن التراثي ولا سيما في مجال صناعة النسيج والسجاد.
بدأت فقرات المؤتمر بعرض مرئي لأهم إنجازات وموضوعات الدورات السابقة لملتقى الشارقة الدولي للحرف التقليدية والذي شهد النور لأول مرة عام 2007، ومضى في احتفائه بالحرف التقليدية والتعريف بها وبسيرتها من خلال موضوعات وعناوين متعددة طوال 12 دورة سابقة.
مواصلة الجهود
وتحدث د.المسلم حول دور المعهد في تعزيز الوعي بالتراث الإماراتي والعربي والعالمي، والذي يتجسد من خلال التوعية والتثقيف بمختلف عناصر التراث ومكوناته والعمل على صونها والمحافظة على بقائها حية في واقع حياة الناس، وفاعلة في أذهانهم وإبداعاتهم، عبر تنظيم المهرجانات والأيام التراثية، وعقد الملتقيات المختلفة، وتبني المبادرات والمشاريع العلمية والفكرية والتدريبية في هذا المجال، والاحتفاء بالتراث الثقافي المادي واللامادي بطرق مبدعة وأساليب مبتكرة.
وتابع: «لقد كان لصناعات الفنون والحرف التقليدية وتنوعها دور حيوي في تطور الحياة الاقتصادية للأمم عبر المراحل التاريخية المتتالية».
وأشار إلى أن الإنسان منذ القدم اعتمد كثيراً على مهاراته اليدوية وباستخدام أدوات بسيطة تطورت عبر الزمن، مستفيداً من المواد الخام التي وفرتها الطبيعة بمصادرها النباتية والحيوانية وغيرها، لينتج منها مشغولات ومنتجات ثرية خدمت المجتمع وسهلت عليهم طرق العيش الكريم، وأسهمت في استمرار الدفق الثقافي بين الشعوب عبر الزمان والمكان، وقد وعى معهد الشارقة للتراث تلك الأهمية؛ فأولى الحرف التقليدية عناية خاصة، وخصص لها ملتقى سنوياً بتوجيهات سامية من صاحبِ السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمّد القاسمي، عضو المجلسِ الأعلى، حاكم الشارقة، إذ وضع مسألة صون الحرف التراثية وإحيائها ونقلها وحماية مبدعيها، على رأسِ أولوياتِ العمل الثقافي والتنموي في الإمارة الباسمة.
وأكد د.المسلم، أن المُلتقى شهد منذ انطلاقته الأولى مراحل متعدّدةً من التطوير في بنيته وأهدافه ورؤيته الاستشرافية، وكانَ شعارُه في كلِّ دورةٍ يتناغم مع التحديثات والتطويرات الجوهرية التي لامستْ عُمقَ الحرفة التقليدية في الإمارات، وعبّرتْ عن أصالتِها وأهميتِها وحضورِها في الحياةِ اليومية للسكان، حتى غدا في حلته الجديدة تحت شعار: «ملتقى الشارقة الدولي للحرف التقليدية»، تقليداً تراثياً وحاضناً أميناً للتراث الحرفي في الإمارات والعالم، الناهض بقيمه ورموزه العتيقة، محتفياً بروّاده وأعلامه، وهذا ما تحيل إليه بوضوح الموضوعات التراثية الغنية التي استعرضَها في دوراتهِ السابقة.
الاحتفاء بالنسيج والسجاد
وأعلنت خلود الهاجري المنسق العام لملتقى الشارقة الدولي للحرف التقليدية، ومدير مركز الحرف الإماراتية بالمعهد اعتماد «النسيج والسجاد» شعاراً ترتكز عليه رؤية الملتقى في هذا العام، وعلى الاحتفاء بهذه الحرف وصناعتها على مستوى دولي، حيث أطلق المسمى الجديد للملتقى ليصبح «ملتقى الشارقة الدولي للحرف التقليدية»، بالإضافة إلى عرض التجارب والمشاريع المميزة على مستوى المؤسسات والأفراد، والعمل على توثيقها وإبرازها.
وأضافت: «نترجم هذه الرؤية في برنامج ثقافي يهدف لدراسة وتحليل أسس وأساليب دعم المؤسسات المعنية بهذه الحرفة، والبحث في معوقات استمراريتها وطرق تطويرها، وتعزيز علاقتها بالتنمية والانتعاش الاقتصادي».
كنوز صنعتها يد الإنسانية
لفتت الهاجري إلى التاريخ الموغل في القدم والعراقة لحرفة النسيج والصناعة اليدوية للسجاد، حيث تمتد جذورهما إلى آلاف السنين، ليتركا كنوزاً بشرية ذات نقوش ورسوم مبدعة، وتراثاً غنياً طالما شكّلت لاحقاً جزءاً كبيراً من واردات الدول المنتجة للمنسوجات والسجاد.
برنامج حافل
تضمن حديث الهاجري بيان تفاصيل الملتقى بأنشطته المتنوعة والمتميزة، حيث تشتمل على برنامج فكري زاخر لمناقشة مختلف القضايا المتعلقة بالنسيج والسجاد ومنتجاتهما، مع عرض حزمة من الإصدارات الغنية التي توثق تاريخ هذه الصناعة، بالإضافة إلى معرض عالمي مصاحب، وورش عمل موجهة لعدد من الفئات ومشاركات مميزة من جامعة الشارقة – كلية الفنون الجميلة والتصميم، وسجايا فتيات الشارقة.
مشاركة عربية ودولية واسعة
أشارت الهاجري إلى مشاركة 17 دولة في الملتقى، تشمل جميع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي (الإمارات العربية المتحدة، المملكة العربية السعودية، دولة قطر، الكويت، مملكة البحرين، سلطنة عمان)، وأربع دول عربية هي جمهورية مصر العربية، والمملكة الأردنية الهاشمية، والمملكة المغربية، والسودان، وأمّا دولياً، فتشارك كل من: أذربيجان، وإيطاليا، وإسبانيا، ورومانيا، وشمال مقدونيا، بالإضافة إلى جناح خاص بالسجاد التركي وجناح آخر للسجاد الإيراني، والذين سيقدمان عروضاً حية وورش عمل لصناعة السجاد والنسيج في كل دولة وبما يعكس الطابع الخاص بها، بالإضافة إلى عرض الأزياء التقليدية للدول المشاركة.
معرض فني مصاحب
فيما يتعلق بالمعرض الفني المصاحب للملتقى، فيتضمن معرضاً للفنان السعودي عبدالله الفيصل الرشيد، ومعرض فنان النسيج والصباغ المكسيكي بورفيريو جوتيريز، والذي يحمل تجربة طويلة في استخدام خيوط الصوف والتعامل مع المواد والأصباغ الطبيعية التي نجحت من خلالها في استخراج 200 لون مختلف خلال 15 عاماً.
فعاليات للأطفال
يشمل ركن الطفل على جناح للمدرسة الدولية للحكاية التابعة للمعهد، وعقد عدداً من الورش التعليمية والعلمية، في الحياكة وعمل رموز النسيج باستخدام الجبس، وورشة لفن المكرمية، ومشاركة من نادي تراث الإمارات، كما سيتم إطلاق مسابقة للأطفال بعنوان (أجمل حكاية عن السجاد)، بالإضافة إلى ركن التصوير.